عليه، ويرجع في تفسيره إليه، من معرفة مفردات ألفاظه ومركباتها، وسياقه، وظاهره وباطنه، وغير ذلك مما لا يدخل تحت الوهم ويدق عنه الفهم.
بين أقدامهم حديث قصير * هو سحر وما سواه كلام
وفي هذا تتفاوت الأذهان، وتتسابق في النظر إليه مسابقة، فمن سابق بفهمه وراشق كبد الرَّمِيَّة بسهمه، وآخر رمى فاشْوَى، وخبط في النظر خبط عشوا، كما قيل: (وأين الدقيق من الركيك، وأين الزلال من الزُّعاق.
الحاصل: إن من عرف قواعد التفسير انفتح له من المعاني القرآنية مما يحمل عن الوصف، وصار بيده آلة يتمكن بواسطتها من الاستنباط والفهم، مع ملكة ظاهرة تصيره ذَا ذَوْقٍ واختيار في الأقوال المختلفة في التفسير، فيقوى على الفهم والاستنباط والترجيح.
ثانياً: موضوع قواعد التفسير:
موضوع هذا العلم هو القرآن الكريم، وإذا أردنا تحري الدقة فإننا نقول: موضوعه تفسير القرآن.
ثالثاً: غايته:
فهم معاني القرآن كي تُمتثل فيحصل الفوز في الدارين.
رابعاً: بيان شرفه:
يمكن أن نلخص هذه القضية في ثلاثة أوجه:
١- من جهة الموضوع، إذ موضوعه كلام الله تعالى الذي هو أجل الكتب وأعظمها وأشرفها.
٢- من جهة مقصوده وغايته، وهي الاعتصام بحبله للوصول إلى السعادتين.
٣- من جهة عظم الحاجة إليه، إذ إن كل فلاح ديني أو دنيوي مفتقر إلى العلوم الشرعية وهي متوقفة على العلم بكتاب الله تعالى إذ هو أصلها.
خامساً: فائدته:
وهي: تحصيل المقدرة على استنباط معاني القرآن وفَهْمِهِ على الوجه الصحيح، وضبط التفسير بقواعده الصحيحة.
سادسا: ميزة القواعد:
تتميز القواعد في الصياغة مع المعنى وسعة الاستيعاب، إضافة إلى جزالة اللفظ وقوته.
سابعاً: استمداد قواعد التفسير:
من خلال التتبع والاستقراء نجد أن قواعد التفسير مستمدة مما يأتي:


الصفحة التالية
Icon