ذَا أَمْرُهُ بِهْ أَنْ يُصَحِّحْ مَا وَجَدْ * عِنْدَهُ صَاحِي مِنْهُ أُخْرَى قَدْ يَرِدْ
فِي السَّعْيِ فِي تَكْمِيلِ مَا لَمْ يُوجَدا * أَصْلاً، وَفِيهِ الأَمْرُ حَتْماً قُعِّدا
جِنْسٌ لِمَأْموُرٍ بِهِ ذَا أَعْظَمْ * مِنْ جِنْسِ تَرْكٍ مَا نُهِيْ عَنْهُ الزَمْ
جِنْسٌ لِتَرْكٍ مَا أُمِرْ بِهْ أَعْظَمْ * مِنْ جِنْسِ مَا مِنْهُ نُهِيْ عَنْهُ اعلمْ
ذَا مِثْلَمَا أَنَّ المَثُوبَهْ فِي الأَدَا * ذِي أَعْظَمُ مِنْ تَرْكِ مَا يُحْرَمْ مَدَى
يَعْظُمْ عِقَابُهْ عِنْدَ تَرْكٍ قَدْ فَرَضْ * ضِعْفاً عِقَابُهْ عِنْدَ فِعْلٍ قَدْ رَفَضْ
؟ فصل في دلالة النهي
وَالنَّهْيُ يَقْضِي حِرْمَةً فَوْراً يَدُمْ * إِلاَّ بِفِعْلٍ مِنْ قَرِينَهْ إِنْ تَرُمْ
وَالنَّهْيُ عَنْهُ الَّلازِمُ أَبْلَغُ فِي * فِعْلِ الدَّلاَ جَزْماً عَلَى ما يُعرفِ
نَهْيٌ عَنِ الْمَلْزُومِ مِنْهُ النَّهْيُ * عَنْهُ ابْتِدَاءً، مَا بِعِلْمٍ نَأْيُ
وَالشَّارِعُ إِنْ يَنْهَ عَنْ شَيْءٍ نَهَى * عَنْ بَعْضِهِ أَوْ يَأْمُرَنْ أَهْلَ النُّهَى
بِالشَّيْءِ كَانَ الأَمْرُ فِي قُرْآنِهِ * يَعْنِي جَمِيعاً، ذَاكَ مِنْ أَرْكَانِهِ
إِيرَادُهُ الإنْشَا مَصُوغاً كَالنَّبَا * ذاَ أَبْلغُ مِنْ أَنْ يَرِدْ كَالإِنْتشَا
وَالنَّهْيُ حَتْماً يَقْتَضِي لْلْمَنْهِيِ * حُكْمَ الفَسَادِ الْقَاطِعِ فَلْتَنْتَهِي
دَلَّ بِالاِسْتِقْرَاءِ فِي الْقُرْآنِ * أَنَّهْ إِذَا يَنْفِي هُنَا ذَا الشَّانِ
عَنْ خَلْقِهِ شَيْئاً وَأَثْبِتْ ذَاكَ لَهْ * أَلاَّ مُشَارِكْ فِيهِ ذَا الإِثْبَاتُ لَهْ
نَفْيٌ لِما قَدْ عَمَّ قَطْعاً أَحْسَنُوا * مِنْ نَفْيِ مَا قَدْ خُصَّ فَلْيُسْتَحْسَنُوا
إِثْبَاتُ مَا قَدْ خُصَّ قَطْعاً أَفْضَلُ * مِنْ فِعْلِ إِثْبَاتٍ لِعَامٍّ أَكْمَلُ
وَالنَّفْيُ فِيمَا عَمَّ ذَاكَ أَفْضَلْ * مِنْ نَفْيِ مَا خُصَّهْ، كَذَا الإِثْبَاتُ قُلْ


الصفحة التالية
Icon