تفضل مِنْهُ، والمن من الْعباد مَذْمُوم، لأَنهم يعددون نعمهم على الْإِنْسَان، وَمِنْه قَوْله - جلّ وَعز: ﴿يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَذَنكُمْ لِلإِيمَانِ﴾. قَالَ ثَعْلَب: فأجمع أهل اللُّغَة كلهم على أَن الْمَنّ من الله مَحْمُود، لانه تفضل، وَأَن الْمَنّ من الْعباد مَذْمُوم، لأَنهم يعددون نعمهم، وَلِأَن الْمَنّ من الْعباد مَذْمُوم، وَأَنه من الله - جلّ وَعز - نعْمَة وتفضل، وَمن الْآدَمِيّين تقريع وتوبيخ أَو من. ﴿دَار الْبَوَار﴾ أَي: دَار الْهَلَاك بِالْعَذَابِ