وَكَانَ من الْعلمَاء، وَقَالَت طَائِفَة: هَذَا الْقَائِل هُوَ: سُلَيْمَان نَفسه، لِأَنَّهُ كَانَ أقدر على الدُّعَاء، وَأَشد تمَكنا من الْقُدْرَة بِاللَّه - جلّ وَعز - من آصف والعفريت، قَالَ: فَدَعَا سُلَيْمَان نَفسه ربه - جلّ وَعز - فَأَجَابَهُ، وصور بَين يَدَيْهِ الْعَرْش فِي لَحْظَة. ﴿بل هم قوم يعدلُونَ﴾ أَي: يشركُونَ بِاللَّه - جلّ وَعز - أَي: يجْعَلُونَ مَعَه عدلا، أَي: مِثَالا، لَا إِلَه إِلَّا هُوَ.