الخطاب رضي الله عنه أن يلقن الطفل خمس آيات خمس آيات وفي ذلك رواية عن أبي العالية (١) قال : تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات فإن النبي ﷺ كان يأخذه من جبريل عليه السلام خمسا خمسا (٢). وفي رواية " من تعلمه خمسا خمسا لم ينسه " والمقصود بأن جبريل كان يقرئ الرسول ﷺ خمس آيات غالبا حيث قد ثبت أنه نزل أحيانا بأكثر من ذلك وأحيانا بآية أو بعض آية.
إن أحد حقوق الولد على والديه أن يعلماه القرآن ولهما بذلك الثواب الجزيل وسيأتي حديث عن بيان ثوابهما يوم القيامة.
ولقد حث الإسلام على تعليم الأطفال وأول ما يجب أن يعلموه من العلم هو إشارة القرآن. وقد قبل رسول الله ﷺ الفداء من بعض أسرى بدر بأن يعلموا أعدادا من أطفال المسلمين القراءة والكتابة وفي ذلك مثل عظيم على أهمية العناية بتعليم الأطفال. كما أن تعلم القرآن في الصغر ينشئ الطفل على أساس قويم من الخلق والإتزان واتخاذ القرآن دليلا في الحياة إضافة إلى قوة قابلية الطفل على الحفظ في صغره وتأثير ذلك على نفاذ ذهنه وتقوية ذاكرته وتحسين لغته ونطقه ولذلك تأثير على كل ما يتعلم من علوم أخرى يحتاجها في حياته.
(٢) رواه البيهقي عن عمر بن الخطاب.