٩ - يحيى بن شرف النووي(١) في كتابه (شرح صحيح مسلم)، ومن ذلك ما جاء عند بيانه للمراد بالخيط الأبيض والخيط الأسود في قوله تعالى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ [البقرة: ١٨٧] قال: (قال أبو عبيد: الخيط الأبيض: الفجر الصادق، والخيط الأسود: الليل) (٢).
١٠ - أبو الفداء ابن كثير(٣) في كتابه (تفسير القرآن العظيم)، ومن ذلك ما جاء على تفسيره لقوله تعالى: ﴿ وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ﴾ [التوبة: ٣] قال: (وقال مجاهد أيضاً: يوم الحج الأكبر: أيام الحج كلها، وكذا قال أبو عبيد، قال سفيان: يوم الحج، ويوم الجمل، ويوم صفّين، أي: أيامه كلها) (٤).
١١ - ابن حجر العسقلاني(٥)
(٢) شرح النووي لصحيح مسلم: ٧/٢٠١، دار إحياء التراث العربي.
(٣) هو: إسماعيل بن عمرو بن كثير الدمشقي، أبو الفداء، الإمام، المفسر، المقرئ، المحدث، المؤرخ، انتهت إليه رياسة العلم، توفي سنة (٧٧٤هـ).
... انظر ترجمته: طبقات المفسرين للداودي: ص ٢٦٠. وشذرات الذهب لابن العماد: ٦/٢٣١.
(٤) تفسير القرآن العظيم لابن كثير: ٤/١١٠، دار طيبة.
(٥) هو: أحمد بن علي الكناني العسقلاني، الشهير بابن حجر، أبو الفضل، الإمام، الحافظ، نشأ يتيماً، وحفظ المتون، وبرع في العلوم، ثم أقبل على الحديث حتى صار أوحد زمانه فيه، توفي سنة (٨٥٢هـ).
... انظر ترجمته: الضوء اللامع للسخاوي: ٢/٣٦. والبدر الطالع للشوكاني: ص ١٠٣.