- يحيى بن زياد الفرَّاء. (ت ٢٠٧هـ)(١).
- أبو عُبيدة، مَعْمَر بن المثنَّى البصري. (ت ٢١٠هـ)(٢).
- عبدالرزاق بن همَّام الصنعاني. (ت ٢١١هـ)(٣).
وقد تميز التفسير في هذا العصر بعدة سمات، وفيما يلي ذكر لأبرز هذه السمات إجمالاً(٤):
- الجمع بين التفسير بالمأثور والرأي، مع التركيز على المأثور وجعل الرأي تابعاً له في الترجيح ونحو ذلك.
فقد اتبع المفسرون في هذا العصر أحسن الطرق في تفسير كتاب الله؛ ففسروا القرآن بالقرآن وبالسنة وبأقوال الصحابة والتابعين، مع عدم غفلتهم عن تأمل الآيات، والاجتهاد فيها، وترجيح ما يرونه راجحاً.
- التعرض للقراءات، والاهتمام بها، مع توجيهها وبيان معناها، وهذه سمة واضحة جليّة.
- الاهتمام بالأحكام الفقهية المستنبطة من الآيات القرآنية، والاجتهاد فيها، مع التفاوت في عرض الأقوال وبسط الأدلة، مع البعد عن التعصب للمذاهب الفقهية.

(١) هو: يحيى بن زياد بن عبدالله الديلمي، أبو زكريا، المعروف بالفرَّاء، الإمام، المفسر، اللغوي، من مصنفاته (معاني القرآن)، توفي في طريق مكة سنة (٢٠٧هـ).
... انظر ترجمته: إنباه الرواة للقفطي: ٤/٧. وطبقات المفسرين للداودي: ١/٢٨.
(٢) هو: مَعْمَر بن المثنَّى التيمي البصري، أبو عُبيدة، كان من بحور العلم، واسعاً في علم اللسان والنحو وأيام الناس، له مؤلَّفات منها: (مجاز القرآن)، توفي سنة (٢١٠هـ).
... انظر ترجمته: إنباه الرواة للقفطي: ٣/٢٧٦. والسير للذهبي: ٩/٤٤٥.
(٣) هو: عبدالرزاق بن همَّام بن نافع الحِمْيري الصنعاني، أبو بكر، الإمام، الحافظ، كان من أوعية العلم، صاحب التصانيف كتفسيره المشهور باسمه، توفي سنة (٢١١هـ).
... انظر ترجمته: تذكرة الحفاظ للذهبي: ١/٣٦٤. وطبقات المفسرين للداودي: ١/٢٩٦.
(٤) سيرد - إن شاءالله تعالى - في القسم الثاني من هذا البحث الكثير من الأمثلة التي تظهر هذه السمات وتبرهن على اكتساء التفسير بها في ذلك العصر.


الصفحة التالية
Icon