وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله - ﷺ - يدخله ويشرب من ماء فيه طيب. قال أنس: لما نزلت (`s٩ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا ڑcq™٦دtéB) قال: قام أبوطلحة إلى رسول الله × فقال: يا رسول الله إن الله يقول في كتابه (`s٩ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا ڑcq™٦دtéB) وإن أحب أموالي إلي بَيرُحَاء وإنها صدقة، وأرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله. فقال رسول الله ×:(بخٍ(١) ذلك مال رابح(٢)،

(١) بخ: يقال عند المدح والرضا بالشيء.
قال أهل اللغة: يقال بخ بإسكان الخاء وتنوينها مكسورة، وحكى القاضي الكسر بلا تنوين، وحكى الأحمر: التشديد فيه.
قال القاضي: وروي بالرفع فإذا كررت فالاختيار تحريك الأول منون وإسكان الثاني.
قال ابن دريد: معناه تعظيم الأمر وتفخيمه. انظر: مختار الصحاح١/١٧، شرح النووي٧/٨٥.
(٢) رابح: من الربح ضد الخسران: أي أن صاحبه قد وضعه موضع الربح له والادخار لمعاده. انظر: تنوير الحوالك١/٢٥٨
وجاء في روايات أخرى (رايح) ومعناه أن أجره يروح إلى صاحبه، أي يصل إليه ولا ينقطع عنه. انظر: فتح الباري١٠/٧٥
وفي رواية أخرى بالياء والجيم (رايج) من الرواج أي أنه يروج ثوابه في الآخرة. تنوير الحوالك١/٢٥٨.


الصفحة التالية
Icon