عن عطاء الواسطي(١)، عن أنس بن مالك قال: لا يتق الله العبد حق تقاته حتى يخزن من لسانه(٢).

(١) عطاء الواسطي: قال أبوالحسن: عطاء هذا يكنى أبو يزيد بن عطاء بن عبد الرحمن البزاز، بزاز الحجاج بن يوسف قدم به الحجاج من البصرة، وكان جاراً لابن عون. انظر: تاريخ واسط١/٦٠.
وذكره الإمام مسلم بن الحجاج في (المنفردات والوحدان)، وقال: قال عنه ابن عون: جار لنا بواسط. ١/١٧١رقم (٦٧٢).
الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف، لضعف بكر بن بكار.
(٢) تخريجه:
أخرجه ابن أبي شيبة، عن حفص بن غياث، عن ابن عون، عن عطاء، بمثله، عن أنس. انظر: المصنف ٧/١٣٢ حديث (٣٤٧٥٤)
والبيهقي في شعب الإيمان، عن أبي عبد الله الحافظ، عن أبي العباس الأصم، عن أحمد بن عبد الجبار، عن حفص بن غياث، عن ابن عون، عن عطاء، بنحوه، عن أنس.
وعن أبي الحسين بن بشران، عن أبي جعفر محمد بن عمرو، عن أحمد بن الوليد الفحام، عن عبد الوهاب بن عطاء، عن ابن عون، عن عطاء، عن رجل من أهل البصرة، بنحوه، عن أنس.
قال البيهقي: وروى ذلك مرفوعاً أبوعبد الله الحافظ، عن أبي بكر بن إسحاق، عن محمد بن عبد الله بن سليمان، عن سفيان بن بشر الكوفي، عن حفص، عن ابن عون، عن عطاء البزاز، بنحوه، عن أنس، مرفوعاً. انظر: شعب الإيمان٤/٢٥٩حديث (٥٠٠٤).
وأخرجه هناد في الزهد عن أبي أسامة، عن ابن عون، عن عطاء، بمثله، عن أنس. انظر: الزهد (٢/٥٣٢حديث ١٠٩٦)
وابن سعد في الطبقات، عن يحيى بن خُليف بن عقبة، عن ابن عون، عن عطاء، بنحوه، عن أنس. انظر: الطبقات الكبرى٧/٢٢.
وابن حنبل في الزهد، عن أبي بكر، عن حفص بن غياث، عن ابن عون، عن عطاء، بنحوه، عن أنس. انظر: الزهد١/٢٧رقم (٢٨).
والواسطي في تاريخ واسط عن أسلم، عن وهب بن بقية، عن خالد عن ابن عون، عن عطاء البزاز، بنحوه عن أنس. انظر: تاريخ واسط١/٦٠.
وأورد السيوطي هذه الرواية، عن أنس وعزاها إلى ابن أبي حاتم. انظر: الدر المنثور ٢/١٠٦.
وممن أشار إلى هذا التفسير من المفسرين، عن أنس:
ابن كثير في تفسيره(٢/٧٧)، والبغوي في تفسيره(١/٣٣٣).
قلت: ويشهد لمعنى هذا الأثر الحديث الذي يرويه أنس - رضي الله عنه -، عن رسول الله - ﷺ - (لا يبلغ عبدٌ حقيقة الإيمان حتى يخزن من لسانه)، وفي رواية (لا يصيب أحدكم ). أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط عن محمد بن عبد الله الحضرمي، عن سفيان بن بشر، عن حفص بن غياث، عن ابن عون، عن عطاء البزار، عن أنس. انظر: المعجم٥/٣٧٨ حديث (٥٦١٣) وأخرجه أيضاً في المعجم الصغير، عن محمد بن عبد الحميد الوردي، عن زهير بن عباد الرؤاسي، عن داود بن هلال، عن هلال بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أنس. انظر: المعجم الصغير ٢/١٦٥ حديث (٩٦٤).
-وقد روى أنس بن مالك، عن رسول - ﷺ - تفسيره لهذه الآية ( حق تقاته) أنه قال: لا يتق الله عبد حق تقاته حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطاه لم يكن ليصيبه. أخرجه الخطيب البغدادي عن الحسن بن محمد، عن محمد بن أحمد بن سليمان الحافظ، عن خلف بن محمد، عن محمد بن سعيد بن مت السراج، عن محمد بن الحسن ابن جعفر، عن عوف بن أبي عوف، عن يغنم بن سالم، عن أبيه، عن أنس، مرفوعاً. انظر: تاريخ بغداد١٢/٢٩١ رقم (٦٧٣٥)، وقد أورده السيوطي في الدر (٢/١٠٦).
أقوال الصحابة :
١-روي عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - أنه قال في قوله ( اتقوا الله حق تقاته) قال: حق تقاته أن يجاهدوا في سبيل الله حق جهاده، ولا يأخذهم في الله لومة لائم، ويقوموا لله بالقسط، ولوعلى أنفسهم، وآبائهم، وأبنائهم. انظر: تفسير ابن أبي حاتم ٣/٧٢٢ رقم (٣٩١٠)، تفسير الطبري٤/٤٠، تفسير ابن المنذر ٣١٨رقم (٧٧٠)، وذكره البغوي في تفسيره٤/١٧.
٢-روي عن عبد الله بن مسعود في تفسير هذه الآية أنه قال: ( اتقوا الله حق تقاته) أن يُطاع فلا يُعصى، وأن يُذكر فلا يُنسى، وأن يُشكر فلا يُكفر. انظر: تفسير ابن أبي حاتم٣/٧٢٢ رقم (٣٩٠٨)، تفسير الطبري٤/٣٩، تفسير عبد الرزاق١/١٢٩، الدر المنثور٢/١٠٥، مصنف ابن أبي شيبة٧/١٠٦ حديث ٣٤٥٥٣، تفسير ابن المنذر٣١٧ رقم (٧٦٨)، المعجم الكبير للطبراني٩/٩٢حديث ٨٥٠١-٨٥٠٢، حلية الأولياء٧/٢٣٨، الحاكم في مستدركه٢/٣٢٣ حديث ٣١٥٩وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.


الصفحة التالية
Icon