ومحمد بن بشار(١)، قالا: أخبرنا المؤمل(٢)، أخبرنا أبوهلال(٣)، عن قتادة(٤)، عن أنس بن مالك في قوله (رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ) قال: من تخلد فيها(٥).

(١) محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري، أبوبكر، بٌندار، ثقة، تقدم في الأثر (١٢).
(٢) مؤمل بن إسماعيل البصري العمري، نزيل مكة، صدوق سيء الحفظ، تقدم في الأثر (٥).
(٣) محمد بن سليم، أبوهلال الراسبي البصري، قيل كان مكفوفاً، وهوصدوق فيه لين، من السادسة، مات في آخر سنة سبع وستين وقيل قبل ذلك، روى له البخاري في التعاليق، والأربعة.
قال يحيى بن معين: صدوق، وقال أبوداود السجستاني: ثقة، وقال أحمد بن حنبل: مضطرب الحديث، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال محمد بن سعد: فيه ضعف، وقال البزار: غير حافظ. انظر: التقريب٤١٨رقم (٥٩٢٣)، الجرح والتعديل٧/٢٧٣ رقم (١٤٨٤)، تهذيب الكمال٢٥/٢٩٢ رقم (٥٢٥٦)، الكاشف٢/١٧٦ رقم (٤٨٨١).
(٤) قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي، ثقة، ثبت، تقدم في الأثر (٤٣).
الحكم على الإسناد:
فيه محمد بن سليم وهو صدوق فيه لين، إلا أنه توبع بحماد بن سلمة كما تقدم في الأثر السابق، وفيه قتادة وهوثقة مدلس وقد عنعن.
(٥) تخريجه:
أخرجه النحاس في معاني القرآن، عن عبد الله بن أحمد بن عبد السلام، عن أبي الأزهر، عن مؤمل به، بنحوه، عن أنس. انظر معاني القرآن ١/٥٢٦
وأورده السيوطي في الدر وعزاه إلى ابن جرير وابن أبي حاتم. انظر الدر المنثور ٢/١٩٦، وفتح القدير١/٤١٢
وممن أشار إلى هذا التفسير من المفسرين عن أنس:
ابن الجوزي في الزاد(١/٥٢٨)، البغوي في تفسيره (١/٣٨٦)، الألوسي في روح المعاني(٤/١٦٢)، أبوحيان في البحر المحيط(٣/١٤٧)، ابن عطية في المحرر ١/٥٥٦.
أقوال الصحابة:
قيل: إن معنى الآية: ربنا إنك من تدخل النار من مخلد وغير مخلد فيها فقد أخزي بالعذاب.
وممن قال بهذا جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - حيث روي عن عمروبن دينار، أنه قال: قدم علينا جابر بن عبد الله في عمرة فانتهيت إليه أنا وعطاء فقلت: ﴿ وَمَا هُمْ tûüإ_حچ"y‚خ/ مِنَ النَّارِ ﴾ (البقرة: من الآية١٦٧) قال: أخبرني رسول الله - ﷺ - أنهم الكفار. قلت لجابر فقوله ﴿ !$sY­/u' y٧¯Rخ) مَنْ ب@½zô‰è؟ النَّارَ فَقَدْ ¼çmtF÷ƒu"÷zr& ﴾ قال: وما أخزاه حين أخزاه بالنار، وأن دون ذلك خزياً. انظر تفسير الطبري٤/٢٦٢، المستدرك على الصحيحين للحاكم٢/٣٢٨ حديث ٣١٧٣، زاد المسير١/٥٢٨، البحر المحيط٣/١٤٧.
قال ابن جرير: (وأولى القولين عندي بالصواب قول جابر: إن من أدخل النار فقد أخزي بدخوله إياها، وإن أخرج منها وذلك أن الخزي إنما هوهتك ستر المخزي وفضيحته، ومن عاقبه ربه في الآخرة على ذنوبه فقد فضحه بعقابه إياه وذلك هوالخزي). تفسير الطبري٤/٢٦٢.


الصفحة التالية
Icon