روى إسحاق بن أبي طلحة أنه سمع أنساً يقول: إن خياطاً دعا رسول الله - ﷺ - لطعام صنعه قال أنس: (فذهبت مع رسول الله - ﷺ - إلى ذلك الطعام، فقرب إليه خبزاً من شعير ومرقاً فيه دُباء(١)). قال أنس: (فرأيت رسول الله - ﷺ - يتتبع الدُباء من حول القصعة فلم أزل أحب الدُباء بعد ذلك اليوم) (٢).
وسمع أبوطالوت أنساً يقول وهويأكل الدُباء: (يا لكِ من شجرة، ما أحبك إلا لحب رسول الله × إياكِ)(٣).
وعن المثنى بن سعيد قال: سمعت أنساً يقول: ما من ليلة إلا وأنا أرى فيها حبيبي. ثم يبكي(٤).

(١) الدُباء: بضم الدال وتشديد الموحدة والمد، وقد يقصر القرع، ويقال له بالفارسية والهندية كدو، وقيل: هوخاص بالمستدير من القرع. انظر: تحفة الأحوذي٥/٤٧٣.
(٢) أخرجه البخاري/ كتاب البيوع/ باب ذكر الخياط٢/٧٣٧حديث (١٩٨٦)، كتاب الأطعمة/ باب من ناول أوقدم إلى صاحبه على المائدة شيئاً٥/٢٠٧٣حديث (٥١٢٣)، ومسلم/ كتاب الأشربة/ باب جواز أكل المرق واستحباب أكل اليقطين وإيثار أهل المائدة بعضهم بعضاً وإن كانوا ضيفان إذا لم يكن ذلك صاحب الطعام٣/١٦١٥حديث (٢٠٤١).
(٣) أخرجه الترمذي/ كتاب الأطعمة عن رسول الله - ﷺ - / باب ما جاء في أكل الدباء٤/٢٨٤ حديث (١٨٤٩)، والبخاري في الكنى١/٤٦حديث (٣٩٥).
(٤) الطبقات لابن سعد٧/٢٠، وسير أعلام النبلاء٣/٤٠٣.


الصفحة التالية
Icon