فعن أبي هريرة قال: (ما رأيت أحداً أشبه صلاة برسول الله - ﷺ - من ابن أم سليم، يعني أنساً) (١).
وقال ابن سيرين: (كان أنس أحسن الناس صلاة في الحضر والسفر) (٢).
وروى الأنصاري، عن أبيه، عن ثمامة قال:( كان أنس يصلي حتى تفطر قدماه مما يطيل القيام) (٣).
وقال همام بن يحيى، حدثني من صحب أنس بن مالك قال:( لما أحرم أنس لم أقدر أن أكلمه حتى حل من شدة إبقاءه على إحرامه) (٤).
وروى محمد بن سعد، عن عفان، عن أبي جناب، عن الحريري، أن أنساً أحرم من ذات عرق، قال: فما سمعناه متكلماً إلا بذكر الله حتى أحل فقال لي: يا ابن أخي هكذا الإحرام(٥).
وعن ثابت: (كان أنس إذا ختم القرآن جمع ولده وأهل بيته فدعا لهم) (٦).
وعن ثمامة بن عبد الله بن أنس قال: (كان لأنس ثوبان على المشجب(٧)كل يوم، فإذا صلى المغرب لبسهما فلم نقدر عليه ما بين المغرب والعشاء قائماً يصلي) (٨).
وعن أبي اليمان قال:( رأيت أنساً يتطوع في السفر) (٩).

(١) أخرجه الطبراني في الأوسط٧/٣٦٧حديث (٧٧٤٥)، وابن الجعد١/٢٠٨حديث (١٣٦٦)، وابن سعد في الطبقات٧/٢٠.
(٢) أخرجه أحمد١/٤٢٩حديث (٤٠٨٢).
(٣) صفوة الصفوة١/٧١١، وإسعاف المبطأ١/٦، وسير أعلام النبلاء٣/٤٠٠.
(٤) سير أعلام النبلاء٣/٤٠١.
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة٣/٢٦٦حديث (١٤٠٧٦)، وابن سعد في الطبقات٧/٢٢.
(٦) أخرجه الطبراني في الكبير١/٢٤٢حديث (٦٧٤)، والدارمي في سننه٢/٥٥٩حديث (٣٤٧٣)، ٢/٥٦٠حديث (٣٤٧٤).
(٧) المِشجب: بكسر الميم، عيدان يضم رؤوسها يفرج بين قوائمها وتوضع عليها الثياب، وهومن تشاجب الأمر إذا اختلط. انظر: لسان العرب١/٤٨٤، والنهاية٢/٤٤٥.
(٨) صفوة الصفوة١/٧١٣.
(٩) أخرجه الطبراني في الكبير١/٢٤٥حديث (٦٩٠)، وابن أبي شيبة١/٣٣٤حديث (٣٨٣١).


الصفحة التالية
Icon