أقوال أنس بن مالك رضي الله عنه في التفسير

وقال حميد: كان ثابت ثقة في الحديث مأموناً، وقال ابن عدي: هومن تابعي أهل البصرة وزهادهم ومحدثيهم كتب عنه الأئمة وأروى الناس عنه حماد بن سلمة وأحاديثه مستقيمة إذا روى عنه ثقة.
قال أبوحاتم: أثبت أصحاب أنس الزهري ثم ثابت ثم قتادة(١).
وبلغ من مكانته عند شيخه أنس أنه إذا علم بقدومه طيب يديه إكراماً له؛ لأنه يصر على تقبيلها.
توفي سنة ثلاث وعشرين ومائة، ويقال سنة سبع وعشرين ومائة وقد جاوز الثمانين(٢).
٢-قتادة السدوسي
قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز الحافظ العلامة، أبوالخطاب السدوسي البصري الضرير الأكمه المفسر(٣).
حدث عن أنس وسعيد بن المسيب وأبي سعيد الخدري، وسنان بن سلمة، وعمران ابن حصين وغيرهم، روى عنه هشام الدستوائي، ومطر الوراق وهمام بن يحيى وعمروبن الحارث المصري وغيرهم. قال أحمد بن حنبل: قتادة عالم بالتفسير وباختلاف العلماء ووصفه بالحفظ والفقه وأطنب في ذكره.
وقال عنه أيضاً: كان قتادة أحفظ أهل البصرة لا يسمع شيئاً إلا حفظه.
وقال معمر: سمعت قتادة يقول: ما في القرآن آية إلا وقد سمعت فيها شيئاً.
وكان قتادة من حفاظ أهل زمانه جالس سعيد بن المسيب، قال عنه سعيد: ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة(٤).
وقال شعبة: قصصت على قتادة سبعين حديثاً كلها يقول فيها( سمعت أنس بن مالك) إلا أربعة(٥).
وقال بكر بن عبد الله: من سره أن ينظر إلى أحفظ من أدركناه فلينظر إلى قتادة(٦).
قلت: وهومن المكثرين في الرواية عن أنس كما سيأتي لاحقاً في البحث.
توفي بواسط سنة ثماني عشرة ومائة، وهوابن ست أوسبع وخمسين(٧).