كان أبوه من الصحابة وكان بكر من المتعبدين وأهل الفضل في الدين، ممن لزم التواضع الشديد في الأوقات والازدراء على نفسه(١).
قال ابن سعد الكاتب: كان بكر المزني ثقة ثبتاً، كثير الحديث حجة فيها.
وقال حميد الطويل: كان بكر بن عبد الله حجاب الدعوة.
وعن حميد أيضاً، عن بكر قال: إني لأرجوأن أعيش عيش الأغنياء وأموت موت الفقراء، فكان رحمه الله كذلك يلبس كسوته ثم يجيء إلى المساكين فيجلس معهم يحدثهم ويقول لعلهم يفرحون بذلك(٢).
٧-الربيع بن أنس
الربيع بن أنس بن زياد البكري ويقال: الحنفي البصري ثم الخراساني، سكن مرو.
قال ابن سعد عن عمار بن نصر الخراساني قال: هومن بكر بن وائل من أنفسهم وكان من أهل البصرة وقد لقي ابن عمر وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك، وكان هرب من الحجاج فأتى مرووسكن قرية منها يقال لها: برز، ثم تحول إلى قرية أخرى منها يقال لها سذور، وكان فيها إلى أن مات(٣).
روى عن أنس بن مالك والحسن البصري وأبي العالية وغيرهم، روى عنه الحسين ابن واقد المروزي وسفيان الثوري، وأبوجعفر الرازي، وسليمان الأعمش وغيرهم(٤).
كان عالم مروفي زمانه، قال ابن أبي داود: سجن بمروثلاثين سنة.
قال الذهبي: سجنه أبومسلم تسعة أعوام وتحيل ابن المبارك حتى دخل عليه فسمع منه، مات في خلافة أبي جعفر المنصور يقال: سنة أربعين ومائة وقيل: قبلها(٥).
٨- أبومِجلَز
(٢) سير أعلام النبلاء٤/٥٣٤.
(٣) طبقات المفسرين١/١٦رقم (٢)، والطبقات لابن سعد٧/٣٦٩، وتهذيب الكمال٩/٦٠رقم (١٨٥٣).
(٤) انظر: سير أعلام النبلاء٦/١٧٠رقم (٧٩)، وتهذيب الكمال٩/٦١رقم (١٨٥٣).
(٥) انظر: الطبقات الكبرى٧/٣٦٩، وسير أعلام النبلاء٦/١٧٠، التقريب٢٠٥رقم (١٨٨٢).