ولكن من الملاحَظ أن ابن بطال فسَّر "استوى" بمعنى: علا، ولكن ليس مراده الاستواء الذي هو من صفات الأفعال، ولكن مراده الاستواء الذي هو من صفات الذات، وهذا أحد مذاهب الأشاعرة في تفسير الاستواء، وتقدم بيان ذلك في التعليق على قوله، بما يغني عن إعادته هنا.
والذي عليه أهل السنة والجماعة إثبات الاستواء لله على عرشه صفة فعل اختيارية، معقولة المعنى من غير تكييف، ولا تعطيل، ولا تشبيه، ولا تمثيل، كما يليق بجلال الله وعظمته( ).
وعبارات السلف في تفسير ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ لا تخرج عن أربع( ) هي:
١- ارتفع، قاله ابن عباس في المشهور عنه، وأبو العالية، والحسن، والربيع بن أنس، وغيرهم.
٢- علا، قاله مجاهد.
٣- صعد، قاله ابن عباس في رواية عنه، وأبو عبيدة.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٤- استقر، قاله ابن عباس في رواية عنه، والكلبي، ومقاتل.
قال ابن القيم في النونية( ):
قد حصلت للفارس الطعان
...... فلهم عبارات عليها أربع
لك ارتفع الذي ما فيه من نكران
...... وهي استقر وقد علا وكذ
رابع وأبو عبيدة صاحب الشيباني
...... وكذاك قد صعد الذي هو
هذا هو تفسير الاستواء عند أهل السنة والجماعة، وهو قول الأئمة السابقين من الصحابة، والتابعين، رضي الله عنهم أجمعين، فأي قول غير هذا فهو قول مُحدَث لا يُقبَل من صاحبه( ).
سورة هود
؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (هود: ١٨).
فمُلْك الله - عز وجل - مُلْك إيجاد، وخلق، وتصرف، وقهر، وقدرة، سبحانه جل مُلْكه(١). والله أعلم.

(١) انظر: أضواء البيان (٩/٦٦٦).


الصفحة التالية
Icon