وقال فيه الحافظ ابن رجب : كان عارفاً بالتفسير لا يجارى فيه وبأصول الدين وإليه فيها المنتهى... ولا رأيت أوسع منه علماً، ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الإيمان، وليس هو بالمعصوم، ولكن لم أر في معناه مثله (١).
٢- وتظهر أهمية هذا الموضوع من خلال تعلقه بأهم جوانب التفسير، فهو متعلق بدراسة الاختيارات والترجيحات، ولا يخفى على أهل العلم أن معرفة الراجح من الأقوال، والموازنة بينها مع بيان نوع الخلاف يعتبر من أهم مقاصد الدارسين للتفسير، ولذلك فقد اتجهت دراسات بعض الباحثين إليها حيث سجلت عدة رسائل في هذا الباب.
وما هذا الاتجاه إلى دراسة الاختيارات والترجيحات إلا دليل واضح على أهمية هذا الجانب من جوانب دراسة التفسير.
٣- قوة اختيارات ابن القيم وترجيحاته في التفسير، مع ذكره - في الأعم الأغلب - لوجوه الترجيح وأسباب الاختيار، واعتماده على قواعد وضوابط تؤيد ما يرجحه أو يختاره بأسلوب علمي رصين قل أن يوجد مثله في أكثر كتب التفسير.
٤- أن هذا الموضوع معتمد على الدراسة التحليلية، والمقارنة بين الأقوال مع المناقشة والترجيح، وهذا من أهم ما يكسب الباحث ملكة تفسيرية نافعة، مع تدريبه على حسن التعامل مع الخلاف ودقة الاستنباط للقواعد الترجيحية والفوائد التفسيرية.
- - -
أهداف البحث
تتلخص أهداف البحث في الأمور التالية :
١- جمع اختيارات الإمام ابن القيم وترجيحاته في التفسير : من أول سورة الكهف إلى آخر القرآن الكريم.
ودراستها دراسة تحليلية، وموازنتها باختيارات وترجيحات وأقوال علماء التفسير من المتقدمين والمتأخرين من أصحاب كتب التفسير المعتمدة مع الإفادة من الدراسات المتخصصة التي لها صلة مباشرة بموضوع البحث.

(١) الذيل على طبقات الحنابلة (٢/٤٤٨).

فإن قيل : فقد قال تعالى :﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (٣) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴾ [سورة القيامة : ٣ -٤]. أي : نجعله كخف البعير.
قيل : هذه أيضاً فيها قولان :
أحدهما : هذا.
والثاني : وهو الأرجح : أن تسوية بنانه إعادتها كما كانت، بعد ما فرقها البلى في التراب.
o الثامن : أنه سبحانه دعا الإنسان إلى النظر فيما خلق منه ليرده نظره عن تكذيبه بما أخبر به، وهو لم يخبره بقدرة خالقه على رد الماء في إحليله بعد مفارقته له، حتى يدعوه إلى النظر فيما خلق منه، ليستقبح منه صحة إمكان رد الماء (١).
٣- الاستدراك على بعض أهل المعاني واللغة.
ومثال ذلك : ما ذكره الإمام ابن القيم عند قوله تعالى :﴿ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ﴾ [ سورة النجم : ١٢ ].
حيث قال : ثم أنكر سبحانه عليهم مكابرتهم وجحدهم له على ما رآه، كما ينكر على الجاهل مكابرته للعالم ومماراته له على ما علمه، وفيها قراءتان :
﴿ أفتمارونه ﴾ و ﴿ أفتمرونه ﴾ [ سورة النجم : ١٢ ] وهذه المماراة أصلها من الجحد والدفع، يقول : مريت الرجل حقه إذا جحدته كما قال الشاعر :
لئن هجرت أخا صدق ومكرمة --- لقد مريت أخاً ما كان يمريكا.
ومنه المماراة، وهي المجادلة والمكابرة.
ولهذا عدي هذا الفعل بـ ﴿ عَلَى ﴾ وهي على بابها.
وليست بمعنى ( عن ) كما قاله المبرد.
بل الفعل متضمن معنى المكابرة، وهذا في قراءة الألف أظهر.
ورجح أبو عبيد : قراءة من قرأ ﴿ أفتمرونه ﴾ قال : وذلك أن المشركين إنما شأنهم الجحود لما كان يأتيهم من الوحي، وهذا كان أكثر من المماراة منهم.
(١) التبيان في أقسام القرآن (٦٤).

فإنّ لكلّ سورة من سور القرآن محوراً أساساً تدور حوله آيات السورة، وترتبط به ارتباطاً وثيقاً، وهو ما يسمّى بموضوع السورة، ولمعرفة ذلك أثره في الترجيح.
وهذه القاعدة تدل على أهمية معرفة أغراض الآيات والسور، ومقاصدها، وهو علم جليل ينبغي لمن يفسر كلام الله جل وعلا أن يعتني به، ويقدره حق قدره لينتفع بالقرآن على الوجه الصحيح (١).
وكثيراً ما يعتمد الإمام ابن القيم في حكمه على الأقوال التي تحتملها الآية على : مراعاة مقصودها، ومعرفة مراد الله منها ؛ فيرجح القول الموافق لذلك، ويضعف ما جاء بخلاف ذلك (٢).
ومن الأمثلة على ذلك : ما ذكره الإمام ابن القيم عند قول الله تعالى :﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٢٧) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ [ سورة الأنعام : ٢٧-٢٨ ]. حيث قال : وقد حام أكثر المفسرين حول معنى هذه الآية، وما أوردوا، فراجع أقوالهم تجدها لا تشفي عليلاً، ولا تروي غليلاً.
ومعناها أجل وأعظم مما فسروا به، ولم يتفطنوا لوجه الإضراب بـ(بل)، ولا للأمر الذي بدا لهم وكانوا يخفونه، وظنوا أن الذي بدا لهم العذاب ؛ فلما لم يروا ذلك ملتئماً مع قوله :﴿ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ ﴾ قدّروا مضافاً محذوفاً، وهو : خبر ﴿ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ ﴾، فدخل عليهم أمر آخر لا جواب لهم عنه، وهو أن القوم لم يكونوا يخفون شركهم وكفرهم، بل كانوا يظهرونه ويدعون إليه ويحاربون عليه.
(١) انظر : اختيارات ابن القيم للقحطاني (٨٠) واختيارات ابن تيميَّة للمسند (١/٧٩).
(٢) انظر : عدة الصابرين (١/١٥٥) ومفتاح دار السعادة (١/١٦١).

قيل : هذا التفسير حق، ولا يناقض التفسير الأول، بل يوافقه، ويشهد لصحته، فإن الله تعالى قال :﴿ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً ﴾ [سورة الإسراء : ١٢]. فالقمر هو آية الليل، وسلطانه فيه، فهو أيضاً غاسق إذا وقب، كما أن الليل غاسق إذا وقب.
والنبي - ﷺ - أخبر عن القمر بأنه غاسق إذا وقب، وهذا خبر صدق، وهو أصدق الخبر، ولم ينف عن الليل اسم الغاسق إذا وقب.
وتخصيص النبي - ﷺ - له بالذكر لا ينفي شمول الاسم لغيره.
ونظير هذا : قوله في المسجد الذي أسس على التقوى - وقد سئل عنه - فقال :﴿ هو مسجدي هذا ﴾.
ومعلوم أن هذا لا ينفي كون مسجد قباء مؤسساً على التقوى مثل ذاك...
ونظيره : الغسق، والوقوب، وأمثال ذلك.
فكذلك قوله في القمر :﴿ هذا هو الغاسق إذا وقب ﴾ لا ينفي أن يكون الليل غاسقاً، بل كلاهما غاسق (١).
٣- الاختيار المتعلق باللغة وعلومها.
ومن الأمثلة على ذلك : ما ذكره الإمام ابن القيم عند قول الله جل وعلا :﴿ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ ة=ح !#uژ©I٩$#ur ﴾ [سورة الطارق : ٥-٧ ].
حيث قال : ولا خلاف أن المراد بـ ﴿ الصُّلْبِ ﴾ [سورة الطارق : ٧ ] : صلب الرجل.
واختلف في ﴿ ة=ح !#uژ©I٩$# ﴾ [سورة الطارق : ٧ ] :
فقيل المراد به : ترائبه أيضاً، وعظام الصدر ما بين الترقوة إلى الثندوة.
وقيل المراد بها : ترائب المرأة.
(١) بدائع الفوائد (٢/٤٤٤).

o السادس : أنه لا دلالة في سياق الآية على الصبر بوجه ما : لا بالمطابقة ولا التضمن ولا اللزوم فمن أين يعلم أنه أراد ذلك ولم يستمر هذا المعنى في غير هذا المعنى فيحمل عليه، بخلاف كونه يحول بينه وبينه ولا يمكنه من الافتراء عليه فقد ذكره في مواضع... فالقول في الآية هو قول قتادة. والله أعلم (١).
فانظر له هنا يرد القول لأنه خالف المعهود من أسلوب القرآن واستعماله للألفاظ ثم يحشد كثيراً من الآيات التي تؤيد ما ذهب إليه كل هذا يعطينا دلالة واضحة إلى أي مدى كانت حفاوة ابن القيم بتفسير القرآن بالقرآن.
- - -
المبحث الثاني : السنة والأثر
اعتنى الإمام ابن القيم في ترجيحاته بما جاء في السنة والآثار، وذلك لأنها شارحة للنص القرآني وموضحة له.
أولاً : السنة.
تعتبر السنة النبوية المصدر الثاني من مصادر التفسير ؛ لأن الله سبحانه أمر نبيه محمداً - ﷺ - ببيان آيات كتابه للناس ؛ كما قال تعالى :﴿ !$uZّ٩u"Rr&ur إِلَيْكَ uچٍ٢دe%!$# لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا tAحh"çR ِNخkِژs٩خ) وَلَعَلَّهُمْ ڑcrمچ¤٦xےtFtƒ ﴾ [ سورة النحل : ٤٤ ].
فالسنة شارحة للقرآن وموضحة لمعانيه.
يقول ابن تيمية - بعد ذكره للمصدر الأول من مصادر التفسير وهو القرآن - :( فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له ؛ بل قد قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي : كل ما حكم به رسول الله - ﷺ - فهو مما فهمه من القرآن ) (٢).
ويقول الشاطبي :( السنة راجعة في معناها إلى الكتاب ؛ ففيها تفصيل مجمله، وبيان مشكله، وبسط مختصره، وذلك لأنها بيان له ) (٣).
(١) التبيان في أقسام القرآن (١٨٥).
(٢) مجموع الفتاوى (١٣/٣٦٣).
(٣) الموافقات (٤/٣١٤).

حيث قال : أقسم سبحانه بالنجم عند هويه على تنزيه رسوله وبراءته مما نسبه إليه أعداؤه من الضلال والغي.
واختلف الناس في المراد بـ ةOôf¨Y٩$# ﴿ ﴾ [سورة النجم : ١] :
فقال الكلبي عن ابن عباس : أقسم بالقرآن إذا نزل منجماً على رسوله : أربع آيات، وثلاثاً، والسورة، وكان بين أوله وآخره عشرون سنة. وكذلك روى عطاء عنه... وقال ابن عباس في رواية علي بن أبي طلحة وعطية : يعني الثريا إذا سقطت وغابت، وهو الرواية الأخرى عن مجاهد.
والعرب إذا أطلقت النجم تعني به الثريا...
وقال أبو حمزة الثمالي : يعني النجوم إذا انتشرت يوم القيامة.
وقال ابن عباس في رواية عكرمة : يعني النجوم التي ترمى بها الشياطين إذا سقطت في آثارها عند استراق السمع.
وهذا قول الحسن، وهو أظهر الأقوال، ويكون سبحانه قد أقسم بهذه الآية الظاهرة المشاهدة التي نصبها الله سبحانه آية وحفظاً للوحي من استراق الشياطين له على أن ما أتى به رسوله حق وصدق، لا سبيل للشيطان ولا طريق له إليه، بل قد أحرس بالنجم إذا هوى رصداً بين يدي الوحي، وحرساً له (١).
٣- أن يذكر القول الراجح ضمن بقية الأقوال.
ومن الأمثلة على ذلك : ما ذكره ابن القيم عند قول الله جل وعلا :﴿ وَلَقَدْ $sYِ;tFں٢ فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ حچّ. دe%!$# أَن الْأَرْضَ $ygèOحچtƒ عِبَادِيَ ڑcqكsد="¢ء٩$# ﴾ [سورة الأنبياء : ١٠٥].
حيث قال : وقد اختلف الناس في ﴿ الْأَرْضَ ﴾ [سورة الأنبياء : ١٠٥] المذكورة هنا :
o فقال سعيد بن جبير عن ابن عباس : هي أرض الجنة، وهذا قول أكثر المفسرين.
o وعن ابن عباس قول آخر : أنها الدنيا التي فتحها الله على أمة محمد - ﷺ -.
وهذا القول هو الصحيح...
o وقالت طائفة من المفسرين : المراد بذلك أرض بيت المقدس.
(١) التبيان في أقسام القرآن (١٥٢).

حيث قال :( وأما قول الفراء : أن المراد من شر الوسواس الذي يوسوس في صدور الناس : الطائفتين من الجن والإنس، وأنه سمى الجن ناساً كما سماهم رجالاً وسماهم نفراً (١).
فهذا ضعيف ؛ فإن لفظ الناس أشهر وأظهر وأعرف من أن يحتاج إلى تنويعه إلى الجن والإنس، وقد ذكر الله تعالى لفظ الناس في غير موضع...
وكذلك قول الزجاج : أن المعنى :﴿ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ﴾ الذي هو الجنة، ومن شر الناس (٢).
فيه ضعف، وإن كان أرجح من الأول ; لأن شر الجن أعظم من شر الإنس ؛ فكيف يطلق الاستعاذة من جميع الناس ولا يستعيذ إلا من بعض الجن...
وعن ابن جريج :﴿ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴾ قال : إنما وسواسان ؛ فوسواس من الجنة فهو ﴿ ؤؤ¨$¨Ysƒّ:$# ﴾، ووسواس من نفس الإنسان فهو قوله :﴿ وَالنَّاسِ ﴾ (٣).
وهذا القول الثالث وإن كان يشبه قول الزجاج فهذا أحسن منه ؛ فإنه جعل من الناس الوسواس الذي من نفس الإنسان فمعناه أحسن، ذكر الثلاثة ابن أبي حاتم (٤) في تفسيره ) (٥).
٤- الأشبه.
ومثال ذلك : ما ذكره ابن تيمية عند قوله تعالى :﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ [ سورة المدثر : ٤ ].
(١) معاني القرآن للفراء (٣/٣٠٢).
(٢) تفسير البسيط للواحدي (٢/١٠٦٦).
(٣) عزاه السيوطي في الدر لابن المنذر (٦/٧٢٢).
(٤) هو : ابن أبي حاتم : عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي، أبو محمد، حفظ القرآن صغيراً ثم كتب الحديث، ورحل إلى الشام ومصر ومكة وغيرها. من مصنفاته : تفسير القرآن العظيم. توفي سنة- ٣٢٧هـ. ( طبقات الحنابلة : ٢/٥٥، وسير أعلام النبلاء : ١٣/٢٦٣ ).
(٥) مجموع الفتاوى (١٧/٥٠٩).

وقال الضحاك (١) والسدي (٢) : هذا في الصلاة. أي : إذا نسيت الصلاة فصلها متى ذكرتها (٣).
................................................................................................ [ مدارج السالكين - ٢/٤٣١]
وقال الإمام ابن القيم :
قال الله تعالى :﴿ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ 'دoTخ) فَاعِلٌ y٧د٩¨sŒ غَدًا (٢٣) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ﴾ [سورة الكهف : ٢٣ - ٢٤]. وهذا ليس بيمين، ويشرع الاستثناء في الوعد والوعيد والخبر عن المستقبل، كقوله : غداً أفعل إن شاء الله.
وقد عتب الله على رسوله - ﷺ - حيث قال لمن سأله من أهل الكتاب عن أشياء :( غداً أخبركم )، ولم يقل : إن شاء الله، فاحتبس الوحي عنه شهراً ثم نزل عليه :﴿ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ 'دoTخ) فَاعِلٌ y٧د٩¨sŒ غَدًا (٢٣) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ ﴾ [سورة الكهف: ٢٣ - ٢٤] (٤).
أي : إذا نسيت ذلك الاستثناء عقيب كلامك، فاذكره به إذا ذكرت.
هذا معنى الآية، وهو الذي أراده ابن عباس بصحة الاستثناء المتراخي.
(١) هو : الضحاك بن مزاحم الهلالي، أبو القاسم الخراساني المفسر، كان من أوعية العلم، وهو صدوق في نفسه، كثير الإرسال، توفي سنة- ١٠٢ هـ. ( سير أعلام النبلاء : ٤/٥٩٨، وطبقات المفسرين : ١/٢٢٢ ).
(٢) هو : إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي، أبو محمد، الحجازي، ثُمَّ الكوفي، صادق الحديث، وكان من أعلم الناس بالتفسير، توفي سنة- ١٢٧ هـ، وأمَّا السدّي الصغير فهو محمد بن مروان الكوفي، أحد المتروكين. ( سير أعلام النبلاء : ٥/٢٦٤ ).
(٣) ذكره البغوي في تفسيره (٥/١٦٣).
(٤) أخرجه ابن هشام في سيرته (١/٣٢٠) والطبري في تفسيره (١٥/١٤٣) والبيهقي في دلائل النبوة (٢/٢٧٠) وعزاه السيوطي في الدر لابن المنذر (٩/٤٧٩).

٢- أن الله جل وعلا قال :﴿ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (٢) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ ﴾ [سورة الطور : ٢ - ٣].
و(السطر) : الكتابة الطويلة لأنها تجعل سطوراً، أي : صفوفاً من الكتابة.
و(الرق) : الصحيفة تتخذ من جلد مرقق أبيض ليكتب عليه.
و(المنشور) : المبسوط غير المطوي.
وكان اليهود يكتبون التوراة في رقوق ملصق بعضها ببعض أو مخيط بعضها ببعض، فتصير قطعة واحدة ويطوونها طياً أسطوانياً لتحفظ فإذا أرادوا قراءتها نشروا مطويها ومنه ما في حديث الرجم :﴿ فنشروا التوراة ﴾ (١).
وليس المراد بـ ﴿ ٥="tFد. 'qنَ،¨B ﴾ القرآن الكريم، لأن القرآن لم يكن يومئذ مكتوباً سطوراً ولا هو مكتوباً في رق (٢).
القول الرابع : المراد بـ ﴿ ٥="tFد. ﴾ : القرآن الكريم.
- وهذا قول : الحسن (٣).
- واختاره :(ابن القيم)، والشنقيطي (٤).
- وهذا هو القول المختار : لأن الله جل وعلا أكثر من الإقسام بالقرآن الكريم في كتابه الكريم دون غيره من سائر الكتب.
ومن ذلك قوله جل ذكره :﴿ حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴾ [سورة الزخرف : ١ -٢].
وقوله :﴿ يس (١) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ ﴾ [سورة يس : ١ - ٢] إلى غير ذلك من الآيات (٥).
فيجب حمل كلام الله جل وعلا على الغالب من أسلوب القرآن ومعهود استعماله (٦). والله أعلم.
- - -
- قول الله جل وعلا :﴿ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ﴾ [سورة الطور : ٦].
قال الإمام ابن القيم :
(١) أخرجه البخاري في صحيحه. كتاب : الحدود. باب : أحكام أهل الذمة وإحصانهم (ح٦٣٣٦-٢١/١٢١) ومسلم في صحيحه. كتاب : الحدود. باب : رجم اليهود أهل الذمة في الزنى. (ح٣٢١١-٩/٧٣).
(٢) تفسير ابن عاشور (٢٧/٣٧).
(٣) تفسير السمعاني (٥/٢٦٦).
(٤) انظر : التبيان في أقسام القرآن (١٦٦) وتفسير الشنقيطي (٥/١٩٢).
(٥) تفسير الشنقيطي (٥/١٩٢).
(٦) انظر : تفسير الطبري (١٤/١٧٥) وبدائع الفوائد ( ٣/٨٧٧ ).

- قلت :-ayah text-primary">﴿ دM"tمج""¨Y٩$# ﴾ اسم فاعل من نزع، ويقال :(نزع كذا) إذا اجتذبه بقوة. (ونزع عنه) إذا خلاه وتركه بعد ملابسته له. (ونزع إليه) إذا ذهب إليه ومال إليه.
وهذا إنما توصف به النفوس التي لها حركة إرادية للميل إلى الشيء أو الميل عنه. وأحق ما صدق عليه هذا الوصف (الملائكة)، لأن هذه القوة فيها أكمل، وموضع الآية فيها أعظم، فهي التي تغرق في النزع إذا طلبت ما تنزعه أو تنزع إليه.
والنفس الإنسانية أيضاً لها هذه القوة.
والنجوم أيضاً تنزع من أفق إلى أفق.
فالنزع حركة شديدة، سواء كانت من ملك، أو نفس إنسانية، أو نجم، والنفوس تنزع إلى أوطانها، وإلى مألفها، وعند الموت تنزع إلى ربها، والمنايا تنزع النفوس، والقسي تنزع بالسهام، والملائكة تنزع من مكان إلى مكان، وتنزع ما وكلت بنزعه، والخيل تنزع في أعنتها نزعاً تغرق فيه الأعنة لطول أعناقها.
فالصفة واقعة على كل من له هذه الحركة التي هي آية من آيات الرب تعالى، فإنه هو الذي خلقها وخلق محلها، وخلق القوة والنفس التي بها تتحرك.
ومن ذكر صورة من هذه الصورة فإنما أراد التمثيل، وإن كانت (الملائكة) أحق من تناوله هذا الوصف.
فأقسم بطوائف الملائكة وأصنافهم :
- فهم ﴿ دM"tمج""¨Y٩$# ﴾ التي تنزع الأرواح من الأجساد.
- و ﴿ دM"sـد±"¨Z٩$# ﴾ التي تنشطها، أي : تخرجها بسرعة وخفة، من قولهم :(نشط الدلو من البئر) إذا أخرجها. (وأنا أنشط بكذا) أي : أخف له وأسرع.
- و ﴿ دM"ysخ٧"، ،٩$# ﴾ التي تسبح في الهواء في طريق ممرها إلى ما أمرت به، كما تسبح الطير في الهواء.
- ﴿ فَالسَّابِقَاتِ ﴾ التي تسبق وتسرع إلى ما أمرت به، لا تبطئ عنه ولا تتأخر.
- ﴿ فَالْمُدَبِّرَاتِ ﴾ أمور العباد التي أمرها ربها بتدبيرها.
وهذا أولى الأقوال.
ومعنى الآية : أن الله جل وعلا جعل في قلب العبد فجور نفسه وتقواها، وذلك بتوفيقه إياها للتقوى، وخذلانه إياها للفجور(١).
- وهذا قول : ابن زيد، وابن جبير، والقرظي، وعطاء، وعكرمة، ومقاتل، والكلبي(٢).
- ورجحه :(ابن القيم)، والزجاج، والواحدي، والسمعاني، وابن تيمية (٣).
- وهذا هو القول الراجح، وذلك لما يلي :
١- أنه يجب حمل كلام الله على المعروف في لغة العرب (٤).
و(الإلهام) في اللغة العربية فوق مجرد التعريف والإعلام.
فأصل معنى الإلهام من قولهم :(لهم الشيء والتهمه) إذا ابتلعه.
(وألهمته ذلك الشيء) أي : أبلغته. هذا هو الأصل، ثم استعمل ذلك فيما يقذفه الله تعالى في قلب العبد، لأنه كالإبلاغ.
فالإلهام هو أن يوقع الله جل وعلا في قلب العبد شيئاً، وإذا أوقع في قلبه شيئاً فقد ألزمه إياه (٥).
٢- أنه إذا ثبت الحديث وكان في معنى أحد الأقوال فهو حجة له على ما خالفه (٦).
وقد جاء في الأحاديث الصحيحة ما يدل على أن هذا المعنى هو المراد دون غيره فعن أبي الأسود الديلي رضي الله عنه، قال :{ قال لي عمران بن حصين : أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم ؛ من قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم - ﷺ -، وأُكدت عليهم الحجة ؟
قلت : بل شيء قضي عليهم.
قال : فهل يكون ذلك ظلماً ؟
قال : ففزعت منه فزعاً شديداً.
(١) تفسير البغوي (٨/٤٣٨).
(٢) انظر : تفسير الرازي (٣١/١٩٢) وتفسير القرطبي (١٩/٧٧).
(٣) انظر : شفاء العليل (٥٥) ومعاني القرآن للزجاج (٥/٣٣٢) وتفسير الوسيط للواحدي (٤/٤٩٥) وتفسير السمعاني (٦/٢٣٣) ومجموع الفتاوى (١٧/٥٢٩).
(٤) قواعد الترجيح (١/٣٧٢).
(٥) انظر : تفسير البسيط للواحدي (٢/٨٠٦) وتهذيب اللغة (مادة : لهم : ٦/٣٠٨).
(٦) قواعد الترجيح (١/٢١١).

فالقارئ لتفسيره يظهر له هذا بوضوح ؛ فهو لا يتعرض – في الأعم الأغلب – لموضع فيه خلاف في التفسير إلا وتجد له تعليقاً عليه، وحكماً على الأقوال فيه : إما توجيهاً لها جميعًا مع قبولها، وإما ذكراً للصحيح منها، وإما بياناً لما هو أولى وأقوى، وإما تضعيفاً لما يرى ضعفه، أو رداً وإبطالاً لما تبين له أنه مستحق لذلك.
٤- أن الإمام ابن القيم كان على العقيدة الصحيحة، عقيدة أهل السنة والجماعة من غير مخالفة لهم في شيء منها، ولذا حمل في تفسيره كافة آيات الاعتقاد على حقيقتها من غير تأويل شيء منها.
٥- أن الإمام ابن القيم حمل الآيات القرآنية في الإعراب على الأوجه الإعرابية القوية والمشهورة اللائقة بالسياق القرآني دون الأوجه الضعيفة والغريبة والشاذة، التي لا تليق بالسياق.
٦- أن الإمام ابن القيم اعتمد في الترجيح على القواعد المعتبرة المقررة لدى علماء التفسير.
و أكثر هذه القواعد دوراناً في أدلة ابن القيم : دلالة الكتاب والسنة، ثم إجماع الحجة من أهل التفسير، ثم دلالة سياق الآيات، ثم المعروف المستفيض في لغة العرب، ثم بقية القواعد على تفاوت بينها.
٧- أن من منهج الإمام ابن القيم استعمال أكثر من وجه من أوجه الترجيح عند ترجيحه لقول معين.
كما أنه يقارن بين هذه الوجوه عند تعارضها، ويقدم بعضها على بعض بالحجة والدليل.
٨- سعة علم الإمام ابن القيم، وتبحّره في مختلف الفنون، فهو مفسر ومحدث وفقيه وأصولي وبلاغي ونحوي ولغوي وإخباري، فله من كل فن نصيب.
وهذا كله ظاهر في اختياراته وترجيحاته في التفسير.
٩- القيمة العلمية الكبيرة لتفسير ابن القيم ؛ فالإمام ابن القيم متميز جداً في استخراج كنوز الآيات، واستنباط الفوائد والأحكام منها.
٢١... الأنبياء... ٥١... ٩٧/١٣٩/١٨٢/١٨٣/٣٥٣
٢١... الأنبياء... ٨١... ٥٤٩
٢١... الأنبياء... ١٠٤... ٣٥٨
٢١... الأنبياء... ١٠٥... ١٨١/١٨٤/٣٥٦
٢١... الأنبياء... ١٠٧... ٣٦٠
٢٢... الحج... ٥... ٢٨٠/٦٦٣
٢٢... الحج... ٦٦... ٧٠١
٢٣... المؤمنون... ١-٢... ١٨٩/٦٥٣
٢٣... المؤمنون... ٥٠... ٣٩٤
٢٣... المؤمنون... ٦٧... ٥٣٤
٢٣... المؤمنون... ١٠٠... ٣٢١
٢٣... المؤمنون... ١٠٨... ٣٤٧
٢٣... المؤمنون... ١١٦... ٦٢٠
٢٤... النور... ٣... ٢٧٦
٢٤... النور... ٢١... ٦٥٨
٢٤... النور... ٣٥... ٨٨/١٠٢/٣٦٢
٢٤... النور... ٥١... ٦٥٣
٢٤... النور... ٥٥... ٣٥٦
٢٥... الفرقان... ٢٢... ١٠٦/٣٤٦
٢٥... الفرقان... ٤٢... ٧١٢
٢٥... الفرقان... ٧٧... ٢٣٠
٢٦... الشعراء... ٩٧-٩٨... ٢٤١
٢٦... الشعراء... ١٩٥... ١٢٠/٢٨٣
٢٦... الشعراء... ٢١٠-٢١١... ٥٩١
٢٧... النمل... ١٣-١٤... ٢١٠
٢٧... النمل... ٣٥... ٥٢١
٢٧... النمل... ٦١... ٦٨
٢٧... النمل... ٧١... ٣٤٢
٢٧... النمل... ٧٢... ٢٦٧/٣٤٢
٢٧... النمل... ٨٨... ٦٣
٢٨... القصص... ١٠... ١٥٥/٢٩٢/٣٨٦
٢٨... القصص... ٢٩... ٧٣٤
٢٨... القصص... ٨٨... ٢٢٩
٢٩... العنكبوت... ٢٢... ٤٦١
٢٩... العنكبوت... ٢٥... ٤٤٤
٣٠... الروم... ١٧... ٥٧٣
٣٠... الروم... ٢٧... ٦٣٥
٣٠... الروم... ٥٤... ٦٦٥
٣١... السجدة... ١١... ٥٥٥
٣١... السجدة... ١٢... ٣٥٠
٣١... السجدة... ١٣... ٦٦/٤٠٤
٣١... السجدة... ١٩... ٤٤٦
٣٢... الأحزاب... ٤... ٧٢
٣٢... الأحزاب... ١٧... ٣٢٧
٣٢... الأحزاب... ٢٧... ٣٥٧
٣٢... الأحزاب... ٣٦... ٧٠
٣٢... الأحزاب... ٣٧... ٧١
٣٢... الأحزاب... ٤٠... ٧٢
٣٢... الأحزاب... ٧٢... ٧٠١
٣٣... سبأ... ٩... ٣٨٨
٣٣... سبأ... ١٧... ١٩٥/٦٩٨
٣٤... فاطر... ١٨... ٦٥٩
٣٤... فاطر... ٣٢... ٢٣٦/٣٢٧
٣٥... يس... ١-٣... ٤١١/٥٤١
٣٥... يس... ٨... ٣٦٥
٣٥... يس... ٤٠... ١٩٠/٥٥٨
٣٥... يس... ٤١... ٩٧/١٧٨/٣٦٩/٤٢٠
٣٥... يس... ٤٢-٤٣... ٩٧/٣٦٩
٣٥... يس... ٦٨... ٦٦٥
٣٥... يس... ٧٨... ٢٨٠/٥٣٠
٣٥... يس... ٧٩... ٦٣٥
٣٥... يس... ٨٠... ٥٣٤
٣٦... الصافات... ٢٠-٢٣... ١٠٧/٣٤٩
٣٦... الصافات... ٤٨... ١٠٨/٤٦٣
٣٦... الصافات... ١٠١-١٠٢... ٢٣٥
٣٧... ص... ٥٢... ١٠٨/٤٦٣
٣٧... ص... ٥٧... ٧١٩
٣٧... ص... ٧٥... ١٠٩/٢٩٨/٣٧٢
٣٧... ص... ٨٤-٨٥... ٤٠٤
٣٨... الزمر... ٦... ٣٧٦
٣٨... الزمر... ٢٤... ٥٩
٣٨... الزمر... ٢٨... ١٢٠
٣٨... الزمر... ٤٢... ٨٥/٣٠١
٣٨... الزمر... ٧١... ١٠٤/١٧٦/٣٧٩
٣٨... الزمر... ٧٣... ١٠٤/١٦٧/١٧٤/١٧٦/٣٧٩
٣٨... الزمر... ٧٤... ٣٥٨/٣٨٣
٣٩... غافر... ٣٢-٣٣... ٤٥٨
٣٩... غافر... ٣٧... ٢٠٨
٣٩... غافر... ٥٣... ٣٢٨
٤٠... فصلت... ٥... ٤٣
٤٠... فصلت... ١٩... ٤٥٧
٤٠... فصلت... ٤١... ١٦٣
٤٠... فصلت... ٥٢... ٢٣٤
٤٠... فصلت... ٥٣... ٢٣٣
٤١... الشورى... ١٤... ٣٢٨
٤١... الشورى... ١٨... ٤٤٢
٤١... الشورى... ٢٤... ١٥٤/٢٩١/٣٨٥
إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك لا ألما. (٤٥٠).... ابن عباس
إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها. (٤٣٦).... عبد الله بن مسعود
أن زكريا كان نجاراً. (٣٣٠).... أبو هريرة
أن فاطمة رضي الله عنها قالت لأبي بكر رضي الله عنه : من يرثك إذا مت ؟ قال : ولدي وأهلي قالت : فما لنا لا نرث النبي - ﷺ - ؟ قال : سمعت النبي - ﷺ - يقول : إن النبي لا يورث. (٣٣١).... عائشة
أن ناساً قالوا لرسول الله - ﷺ - : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله - ﷺ - : هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا : لا يا رسول الله. قال : هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله. قال : فإنكم ترونه كذلك. (٥٢٥).... أبو هريرة
إنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة. (٣٢٧)، ٣٣٠.... أبو بكر
إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا - ١٠٧، (٣٤٨).... ابن عباس
إنما هو الأسودان: العدو حاضر، وسيوفنا على عواتقنا. فقال: إن ذلك سيكون - ٢١٧، (٦٩٦).... أبو هريرة
إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحِلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه. (٤٣٦).... المقدام بن معد
أول ما يسأل العبد يوم القيامة عن النعيم، فيقال له: ألم نصحح جسمك؟ ألم نروك من الماء البارد؟. (٧٠٧).... أبي هريرة
بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليَّ، وعليهم قُمُصٌ، منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما دون ذلك، وعُرِضَ عليَّ عمر بن الخطاب، وعليه قميص يجره. قالوا : فما أولت ذلك يا رسول الله ؟ قال: الدِّين. (٥١٥).... أبو سعيد الخدري
جعل لكل دابة ما يصلحها وهداها إليه.... عطاء... ٢٥٥
جنة المأوى : جنة فيها طير خضر، ترتع فيها أرواح الشهداء.... كعب... ٤٤٤
حق على كل من اتبعه أن يدعو إلى ما دعا إليه ويُذَكِّر بالقرآن والموعظة.... الكلبي... ٢٩٩
الحق يرجع إلى الله، وعليه طريقه، لا يعرج على شيء.... مجاهد... ٢٤٦
الحور البيض.... قتادة... ٣٩٥
الحور البيض الوجوه.... مقاتل... ٣٩٥
الحور العين التي يحار فيهن الطرف بادياً مخ سوقهن من وراء ثيابهن، ويرى الناظر وجهه في كبد إحداهن كالمرآة من رقة وصفاء اللون.... مجاهد... ٣٩٥
الحور في كلام العرب البيض.... ابن عباس... ٣٩٥
الحوراء التي يحار فيها الطرف. وعين : حسان الأعين.... زيد بن أسلم... ٣٩٥
الحوراء التي يحار فيها الطرف من رقة الجلد وصفاء اللون.... مجاهد... ٣٩٥
الحوراء شديدة بياض العين شديدة سواد العين.... الحسن... ٣٩٥
الخيل توري نار العداوة بين المقتتلين.... قتادة... ١٦٢
الدرجات التي فضل الله بها المجاهد على القاعد سبع، وهي التي ذكرها الله تعالى ؛ إذ يقول تعالى :﴿ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (٩٥) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [سورة النساء : ٩٥-٩٦ ] بأن هذه الدرجات سبع هي ما ذكر في براءة من قوله تعالى :﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِن اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [سورة التوبة : ١٢٠ ] فهذه خمس ثم قال :﴿ وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [سورة التوبة : ١٢١ ] فهاتان اثنتان.... ابن زيد... ١٥٨
وإِنِّي بِحَمْدِ اللهِ لاَ ثَوْبَ غَادِرٍ - لَبِسْتُ وَلاَ مِنْ غدرة أَتَقَنَّعُ :... غيلان بن سلمة... ٥٠٨
٥١٦.
وبَوَّأْتَ بَيْتَكَ في مَعْلَمٍ - رَحِيبِ المَبَاءةِ والمَسْرَحِ... ابن أراكة الطائي... ٦٥٤
كَفَيْتَ العُفاةَ طِلاَبَ القِرَى - ونَبْحَ الكِلابِ لمُسْتَنْبِحِ
وكثرة الدليل والرواية- مرجح لدى ذوي الدراية... عبد الله الحاج... ١٦٥
ولا تَبْكِ مَيْتاً بَعْدَ مَيْتٍ أَجَنَّهُ - عَلِيٌّ و عَبَّاسٌ وآلُ أبِي بَكْرِ... ابن أراكة الطائي... ٧٣٣
ولا عَيْبَ فِيهِمْ غَيْرَ أَنَّ سُيُوفَهُمْ - بِهِنَّ فُلُولٌ مِنْ قِرَاعِ الْكَتَائِبِ... النابغة الذبياني... ٤٧٢
ولَنْ يَلْبَثَ العَصْرَانِ يَوْمٌ ولَيْلَةٌ - إِذا طَلَبَا أَنْ يُدْرِكَا ما تَيَمَّمَا :... حميد بن ثور... ٧٠٨
٧١١.
وما أَدْرِي إِذَا يَمَّمْتُ أَرْضاً - أُرِيدُ الخَيْرَ أَيُّهُما يَلِينِي... المثقب العبدي... ٣٦٧
أَأَلخَيْرُ الَّذِي أَنا أَبْتَغِيهِ - أَم الشَّرُّ الَّذِي هُوَ يَبْتَغِينِي
وَمَا يَدْرِي الفَقِيرُ مَتَى غِنَاهُ- وَمَا يَدْرِي الغَنِيُّ مَتَى يَعِيلُ... أحيحة بن الجلاح... ٥١
وَمِنْ ذَهَبٍ يَلُوحُ عَلَى تَرِيبٍ - كَلَوْنِ العَاجِ لَيْسَ لَهُ غُضُونُ... المثقب العبدي... ٦٢٨
ويحيى لا يلام بسوء خلق- ويحيى طاهر الأثواب حر... الشاعر... ٥١٤
يا قومُ والله العظيم نصيحةٌ-من مشفقٍ وأخٍ لكم معوان... ابن القيم... ٣٠
جرّبتُ هذا كلَّه ووقعتُ في-تلك الشباك وكنتُ ذا طيران
حتى أتاح ليَ الإلهُ بفضله-من ليس تجزيه يدي ولساني
حَبرٌ أتى من أرض حرّانٍ فيا-أهلاً بمن قد جاء من حرّان
فالله يجزيه الذي هو أهله-من جنة المأوى مع الرضوان
أَخَذَتْ يداه يدي وسار فلم يَرمْ-حتى أراني مطلع الإيمان
يجمع خضراء لها سَورة - تَعْصِفُ بالدَّارِعِ والحاسِرِ... الأعشى... ٥٤٢
يُنَجِّمُهَا قَوْمٌ لِقَوْمٍ غَرَامَةً - وَلَمْ يُهَرِيقُوا ما بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَمِ... زهير بن أبي سلمى... ٤٢٧
- - -
الحسين بن الفضل.... ٤٥٠
الحسين بنُ عَلِيّ الهَاشِمِي.... ٧٢١
حَكّام بنُ سَلْم الكِنَانِي.... ٦٨٩
ذو الرُّمة غيلان بن عقبة -١٩٧.... ٤١٣
الزبير بن العوام بن خويلد – ١٩٥-٢١٧.... ٦٩٦
الزجاج إبراهيم أبو إسحاق - ٥٥-٩٩-١٠٤-١١٤-١٤١-١٦٧-١٦٩-١٧٤-١٧٥-١٨٥-٢٨٦-٣٦٥-٣٧٩-٤٦٨-٤٧٦-٥٤٢-٥٥٩-٥٧٩-٥٨١-٦٠٢-٦٢٥-٦٧٧.... ٣٦٥
زر بن حبيش بن حباشة – ٦٨٩.... ٤٤٤
الزمخشري محمود بن عمر -١٢٧-١٣٤-١٧٩-٢٠٣-٢٠٥-٢٨١.... ٤٨٤
الزهري محمد بن مسلم -١٥١-١٩٨-٢٦٤.... ٥٠٨
زهير بن ربيعة أبي سُلْمَى.... ٤٢٧
زيد بن أسلم – ٤٥١.... ٣٩٥
زيد بن ثابت – ١٥٠-١٩٨-٢٦٤.... ٤٥١
زيد بن حارثة بن شراحيل.... ٧١
زينب بنت جحش الأسدية.... ٧٠
السدي إسماعيل بن عبد الرحمن– ٨٥-٢٤٥-٣٠١-٤٤٨-٥٠٩-٥٥٦.... ٣٠٦
سعيد بن المسيب – ١٠٩-١٢٥-١٥٠-١٩٨-٢٦٣-٤٦٤.... ٤٥٠
سعيد بن جبير – ١٠٩-١٢٥-١٥٠-١٦٢-١٨١-١٨٤-١٨٩-١٩٨-٢٦٢-٢٦٣-٢٧٩-٣٥٦-٤١٨-٥٠٩-٦٥٥-٦٨٠.... ٣٥٦
سفيان بن عيينة بن أبي عمران – ١٤٤.... ٧٢٩
سهيل بن أبي صالح ذكوان.... ٤٤٩
السهيلي عبد الرحمن أبو القاسم.... ٧٩
سيبويه عمرو بن عثمان -٢١٣.... ٥٩٩
الشافعي محمد بن إدريس -٥١-١٣٠-١٥١-١٩٨-٢٣٨-٢٥٠-٢٦٤-٧٠٨.... ٤٣٥
شريح بن الحارث بن قيس – ١٩٨-٢٦٣.... ١٥٠
الشعبي عامر بن شراحيل – ١٥٠-١٩٨-٢٦٣-٤٥١-٤٦٨-٥٠٨.... ٤٢٠
الضحاك بن مزاحم – ٦١-٩٣-٩٥-١٤٢-١٨٧-١٩١-١٩٧-٤١٣-٤٢٦-٤٥٨-٥٠٨-٦٣٠-٦٣٨.... ٣٠٦
طاووس بن كيسان – ١٥٠-١٩٨-٢٦٣-٥٠٩.... ٤٤٩
عائشة بنت أبي بكر الصديق – ١٤٠-١٤٤-١٥٠-١٧٣-١٩٨-٢٦٤-٦٥٥-٧٢٠-٧٢٨-٧٣٥.... ٤٤٤
عبادة بن الصامت بن قيس – ١٩٨-٢٦٣.... ١٤٩
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم – ١٥٨-٢٠٠-٢٥١-٢٨٢-٦٤٧.... ٥٠٩
عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط – ١٦١.... ٥٦٠
عبد الله بن سَلاَم بن الحارث.... ١٢٨
عبد الله بن عمرو بن العاص.... ٤٤٨
عثمان بن عفان بن أبي العاص -٧٣-١٩٨-٢٦٣.... ١٤٩
عثمان بن مظعون.... ٧٣
عروة بن الزبير بن العوام -١٤٤-٧٣٥.... ٧٢٨
عروة بن مسعود -١٠٩-٢٩٨.... ٣٧٢
٣٠... مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين. لـ ابن قيم الجوزية. ت : محمد حامد الفقي. دار الكتاب العربي. بيروت - ١٣٩٢هـ.
٣١... مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة. لـ ابن قيم الجوزية. ت : محمود حسن ربيع. مكتبة حميدو. مصر، ٣ - ١٣٩٩هـ.
٣٢... المنار المنيف في الصحيح والضعيف. لـ ابن قيم الجوزية. ت : حسن السماحي سويدان. دار القادري. بيروت، ١- ١٤١١هـ.
٣٣... هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى. لـ ابن قيم الجوزية. المكتبة القيمة. مصر، ٤- ١٤٠٧هـ
٣٤... الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب. أو : الكلم الطيب والعمل الصالح. لـ ابن قيم الجوزية. ت : شعيب الأرناؤوط. دار الريان. بيروت، ١- ١٤٠٨هـ
٢- ثبت الدراسات المتعلقة بالإمام ابن القيم
ت... بيانات المرجع
١... ابن القيم من آثاره العلمية. لـ أحمد ماهر البقرى. مؤسسة شباب جامعة الإسكندرية. مصر -١٣٩٧هـ
٢... ابن القيم وآثاره في التفسير. جمعاً ودراسة. لـ قاسم بن أحمد القثردي. رسالة ماجستير. بكلية أصول الدين. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. الرياض – ١٤٠٠هـ
٣... ابن القيم وجهوده في الدفاع عن عقيدة السلف. لـ عبد الله محمد جار النبي. رسالة دكتوراه. كلية الدعوة وأصول الدين. جامعة أم القرى. مكة المكرمة– ١٤٠٦هـ
٤... ابن القيم وحسّه البلاغي في تفسير القرآن. لـ عبد الفتاح لاشين. دار الرائد العربي. بيروت، ١- ١٤٠٢هـ.
٥... ابن القيم وموقفه من التفكير الإسلامي. لـ عوض الله جاد حجازي. مجمع البحوث الإسلامية. القاهرة - ١٣٩٢هـ.
٦... ابن قيم الجوزية. لـ محمد مسلم الغنمي. المكتب الإسلامي. دمشق، ١ – ١٣٩٧هـ
٧... ابن قيم الجوزية : حياته، وآثاره، وموارده. لـ بكر بن عبد الله أبو زيد. دار العاصمة. الرياض، ٢- ١٤٢٣هـ.
٥١... الإنسان... ٢١... القراءات الواردة في قوله :﴿ ؟×ژôطنz؟ ﴾ ؟.... ٥٣٣
٥٢... الإنسان... ٢٨... المراد بقوله :﴿ بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ ﴾.... ٤٨٢
٥٣... المرسلات... ١... المراد بقوله :﴿ ؟دM"n=y™ِچكJّ٩$#ur؟$]ùَ مم؟ ﴾ ؟.... ٥٤٠
٥٤... المرسلات... ٢... المراد بقوله :﴿ ؟دM"xےإء"yèّ٩$$sù؟$Zےَءtم؟ ﴾ ؟.... ٥٤٠
٥٥... المرسلات... ٣... المراد بقوله : ؟ ﴿ وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا ﴾.... ٥٤٠
٥٦... المرسلات... ٤... المراد بقوله : ؟ ﴿ ؟ فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا ﴾.... ٥٤٠
٥٧... المرسلات... ٥... المراد بقوله : ؟ ﴿ فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا ﴾.... ٥٤٠
٥٨... النازعات... ١... المراد بقوله :﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ﴾.... ٥٥٥
٥٩... النازعات... ٢... المراد بقوله :﴿ وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا ﴾.... ٥٥٥
٦٠... النازعات... ٣... المراد بقوله :﴿ وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا ﴾.... ٥٥٥
٦١... النازعات... ٤... المراد بقوله :﴿ فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا ﴾.... ٥٥٥
٦٢... النازعات... ٥... المراد بقوله :﴿ ددN؛tچخn/y‰كJّ٩$$sù أَمْرًا ﴾.... ٥٥٥
٦٣... النازعات... المراد بقوله :﴿ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ ﴾.... ٥٧٥
٦٤... التكوير... ١٥... المراد بقوله :﴿ ؤ

¨Zèƒّ:$$ (١٥) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ﴾.... ٥٧٨

١٦
٦٥... التكوير... ١٧... المراد بقوله :﴿ عَسْعَسَ ﴾.... ٥٨٤
٦٦... التكوير... ١٩... المراد بقوله :﴿ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴾.... ٥٨٨
٦٧... التكوير... ٢٤... القراءات الواردة في قوله :﴿ بِضَنِينٍ ﴾.... ٥٩١
٦٨... المطففين... ١٥... المراد بقوله :﴿ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ﴾.... ٥٩٤
٦٩... المطففين... ٢٣... المراد بقوله :﴿ يَنْظُرُونَ ﴾.... ٥٩٤
٧٠... المطففين... ٢٨... معنى الباء في قوله :﴿ بِهَا ﴾.... ٥٩٩
٧١... المطففين... ٣٥... المراد بقوله :﴿ عَلَى إ٧ح !#u'F{$# يَنْظُرُونَ ﴾.... ٥٩٤
٧٢... الانشقاق... ١٦... المراد :﴿ بِالشَّفَقِ ﴾.... ٦٠٢
٧٣... الانشقاق... ٢٥... نوع الاستثناء في قوله :﴿ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا ﴾.... ٦٠٨
٧٤... البروج... ١... جواب القسم في قوله :﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ﴾.... ٦١١
٧٥... البروج... ٥... سبب جر قول :﴿ النَّارِ ﴾.... ٦١٥
فهرس المسائل محل الدراسة.... ٨٢٢
فهرس الموضوعات.... ٨٢٨
...
- - -


Icon