اختيارات ابن تيمية وترجيحاته في التفسير من أول سورة المائدة، إلى آخر سورة الإسراء (جمعا ودراسة)

التمهيد}
ابن تيميّة
وجهوده في التفسير
( بإيجاز )

التمهيد

ابن تيميّة، وجهوده في التفسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ ـ رحمه الله ـ علَم من أعلام الأمّة، وإمام من أئمّتها الأفذاذ، جمع الله له من جميل الخصال، ومختلف الأفضال ما لم يجتمع في مثله من البشر من معاصريه، بل حتّى إلى وقتنا الحاضر. شهد بذلك العدوّ قبل الصديق، والمخالف قبل الموافق، إلا من شذّ من الحاسدين وأهل البدع. وقد اعتنى كثير من العلماء بسيرة هذا الإمام الفذّ، وترجموا له تراجم حافلة تتراوح ما بين المطوّل والمختصر، وقد ظهرت هذه العناية في صور شتّى أوجزها فيما يلي(١):
١. الترجمة له مع غيره من الأئمّة الأعلام، وهذا كثير جدّاً، ومن أهمّ ذلك ما فعله الحافظ الذهبيّ ـ رحمه الله ـ في كثير من كتبه كذيل تاريخ الإسلام، ومعجم الشيوخ، وتذكرة الحفّاظ، وذيل العبر.. ، والحافظ ابن كثير في البداية والنهاية، والحافظ ابن رجب في ذيله على طبقات الحنابله، والحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة، وغيرهم كثير جدّاً(٢).
٢. إفراده بترجمة خاصّة في كتب مستقلّة، ومنها ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ:
؟ العقود الدريّة في مناقب شيخ الإسلام أحمد ابن تيميّة للحافظ أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن عبد الهادي ـ رحمه الله ـ.
؟ الدرّة اليتيمية في سيرة ابن تيمية للحافظ الذهبيّ ـ رحمه الله ـ.
؟ الأعلام العليّة في مناقب ابن تيمية للحافظ عمر بن عليّ البزار ـ رحمه الله ـ.

---