أما عن مذهبه فباتفاق المترجمين له أنه شافعيُّ المذهب(١)، بل يظهر ذلك جليّاً من خلال اهتمامه بالمذهب الشافعي في كتبه - لكن من غير تعصُّب له -، وله عدَّة شروح على كتب الشافعيَّة، ككتابه تشنيف المسامع بشرح جمع الجوامع، والدِّيباج بتوضيح المنهاج، وكذا يظهر اهتمامه بتحريرات أقوال الشافعي(٢).
أما عن عقيدته: فلم يُشِرْ من ترجم له إلى شيء من ذلك، إلا أنَّ الألوسي نسبه إلى الأشاعرة(٣)، ويتَّضح ذلك جليّاً من خلال الاطلاع على كتبه، وذلك بعدَّة أمور:
١- اهتمامه بذكر آراء أبي الحسن الأشعري القديمة ؛ بل وتقديمها بالذِّكر أحياناً(٤).
٢- تصريحه بأن الأشعري شيخه ؛ كما قال في البحر المحيط: " هذا قول شيخنا أبي الحسن الأشعري"(٥)، وتسمية بعض الأشاعرة بمشايخه(٦)، وأطلق على أبي بكر الباقلاني الأشعري أنَّه: قاضي السنَّة(٧).
(٢) ينظر: البحر المحيط في أصول الفقه (١/٤٧١)، و (٣/١٨)، و (٤/١١٠)، وسلاسل الذَّهب (٢٧١).
(٣) ينظر: روح المعاني (١/٨٤).
(٤) ينظر: البحر المحيط للزركشي(١/٤٤٣)، و(١/٣٨٦)، وسلاسل الذَّهب (١٣٦)، و (١٥٩)، وغيرها الكثير.
(٥) ينظر: البحر المحيط في أصول الفقه(١/١٣٦).
(٦) ينظر: البحر المحيط في أصول الفقه(١/٣٨٢).
(٧) ينظر: البحر المحيط في أصول الفقه(١/٦).