٤- التزام الصلاة على رسول الله - ﷺ - عند ذكره، وكذا الترضي عن الصحابة رضي الله عنهم، وأما العلماء فلم أنص على الترحم عليهم، ليس نقصاً بهم -حاشا وكلاَّ - بل طلباً في الاختصار لكثرتهم، إلا حين الإشارة للزركشي أحياناً بدل ذكر اسمه، وأسأل الله أن يرحمهم جميعاً، وأن يجعل ما أبقوه من علمٍ يُنتفع به في مثاقيل حسناتهم يوم القيامة.
٥- وضعت الأحاديث والآثار بين قوسين ( )، أما أقوال العلماء فوضعتها بين علامتي تنصيص هكذا " "، وعند عزو السورة أضعها بين معكوفين [ ]، وكذا في إيراد كلام داخلَ نصٍّ من النصوص، وغير ذلك من العلامات مما هو معروف.
وفي الختام:
أشكر الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، فله الحمد كلُّه، والشكر أتمه، والثناء أكمله، فما من نعمةٍ مُنْعمةٍ عليَّ إلاَّ منه سبحانه وتعالى، فرغم تقصيري وتفريطي في تقواه إلاَّ أنه تفضَّل عليَّ بنعمٍ كثيرة، وما هذا العمل إلاَّ تيسير وإعانة منه سبحانه، فله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه، وعظيم سلطانه.
ثم أشكر والِدَيَّ على ما بذلاه لي منذ خرجت إلى هذه الدنيا، من عطفٍ، ومودَّةٍ، وتربيةٍ على الخصال الحميدة، وتعليم، ونصحٍ، وإرشادٍ، ودعاء صادق، وغيرها الكثير والكثير، فأسأل الله أن يحفظهما، ويطيل أعمارهما على طاعته بصحة وعافية، ويجعل ماقدَّماه لي في ميزان حسناتهما، وأن يوفقني للبرِّ بهما، والقيام بحقهما العظيم.
والشكر موصول إلى زوجتي التي تنازلت عن كثيرٍ من حقوقها لأجلي، بل وقفت إلى جانبي، وآزرتني في جميع أموري - رغم تقصيري بحقها -، فكانت عوناً لي - بعد الله عز وجل- على هذا العمل ؛ بلْ وجميع شؤوني، فأسأل الله أن يحفظها بحفظه، ويكتب لها الأجر والمثوبة، ويسعدها في الدنيا والآخرة، ويعينني على أداء حقها عليَّ.