تبوأ موقع الصدراة في العلم وجلالة القدر، والذكاء المفرط، مع العمل والورع والزهد، وكانت له من المنزلة الرفيعة والوثوق في نفوس الناس وبخاصة أهل العلم ما اجتمعت عليه القلوب واتفقت عليه الألسن وتناقلته، حتى كتبت في شخصيته العلمية، وعلومه التي استودعها في تفسيره وغيره عدة رسائل علمية وبحوث أخرى طوعية، وعكف الناس على كتبه، قراءةً وإقراءً، واستفادة وإفادة، وإفراداً لبعض مباحثه، وإظهاراً لبعض مكنوناته...](١).
وقال أيضاً:-
[لو كان في هذا الزمن أحد يستحق أن يسمى شيخ الإسلام لكان هو](٢).
- سابعاً: مؤلفاته:-
صنّف الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - عدداً من المؤلفات التي تدل على غزارة علمه، وقوة فهمه وإدراكه، ويمكن تقسيم مؤلفاته إلى قسمين:-
* القسم الأول:- المؤلفات التي كتبها في بلاده قبل مجيئه إلى المملكة العربية السعودية، ومنها:-
١- "نظمٌ في أنساب العرب"، سماه "خالص الجمان"، وألفه قبل بلوغه، وبعد البلوغ دفنه، وقال: "لأنه كان على نية التفوق على الأقران، وقد لامه مشايخه على دفنه، وقالوا: كان من الممكن تحويل النية وتحسينها".
٢- "رجزٌ في فروع مذهب مالك"، يختص بالعقود من البيوع والرهون، وهو آلاف متعددة.
٣- "نظمٌ في الفرائض".
٤- "ألفية في علم المنطق".
وكل هذه المنظومات - عدا أنساب العرب - مخطوطة، ولم ينشر منها شيء(٣).
* القسم الثاني:- المؤلفات التي كتبها في المملكة العربية السعودية، وهي:-

(١) ينظر: خالص الجمان تهذيب مناسك الحج من أضواء البيان لسعود بن إبراهيم الشريم دار الوطن الرياض الطبعة الثانية ١٤١٧هـ، ص٥.
(٢) ينظر: ترجمة الشيخ الشنقيطي لعبد الرحمن السديس ص٢٢٨.
(٣) ينظر: أضواء البيان ١٠/٥١ - ٥٢ ترجمة عطية سالم، وترجمة الشيخ الشنقيطي لعبد الرحمن السديس ص٢٤ - ٢٩.


الصفحة التالية
Icon