الفصل الأول: [صيغ الترجيح]
الفصل الثاني: [وجوه الترجيح عند الشنقيطي]
- تعريف الترجيح -
- الترجيح لغة:-
الراء والجيم والحاء أصل واحد يدل على رزانة وزيادة، يقال رجح الشيء وهو راجح إذا رزن، وأرجح الميزان أي أثقله حتى مال(١).
فالترجيح في اللغة يراد به الزيادة والتمييل والتغليب والتقوية.
- الترجيح اصطلاحاً:-
الترجيح عند الأصوليين هو [تقوية إحدى الأمارتين على الأخرى لدليل](٢).
أما الترجيح عند المفسرين فهو [تقوية أحد الأقوال في تفسير الآية لدليل أو لتضعيف ما سواه من الأقوال].
فقول (لدليل) يشمل جميع الأدلة التي تصلح في تقوية الأقوال، سواء كانت من دلالة ألفاظ الآية أو سياقها، أو قرائن حفت بالخطاب، أو من دليل خارج عن اللفظ المذكور، كورود حديث صحيح يدل عليه أو موافقة أصول الشرع أو اللغة العربية ونحو ذلك كما سيأتي في وجوه الترجيح.
( ) ينظر: تهذيب اللغة لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري تحقيق عبد السلام هارون، مراجعة محمد النجار دار القومية العربية للطباعة مصر ١٣٨٤هـ، مادة (رجح) ٤/١٤٢، ومعجم مقاييس اللغة لأبي الحسين أحمد بن فارس ابن زكريا تحقيق عبد السلام هارون دار الجيل بيروت الطبعة الأولى ١٤١١هـ، مادة (رجح) ٢/٤٨٩، ولسان العرب لأبي الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور دار صادر بيروت الطبعة الأولى ١٣٧٤هـ مادة (رجح) ٢/٤٤٥، وكذلك القاموس المحيط لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي مؤسسة الرسالة بيروت الطبعة السادسة ١٤١٩هـ ص٢١٩.
(٢) ينظر: شرح الكوكب المنير المسمى بمختصر التحرير لمحمد بن أحمد بن عبد العزيز بن علي الفتوحي الحنبلي المعروف بابن النجار تحقيق د. محمد الزحيلي ود. نزيه حماد مكتبة العبيكان الرياض ١٤١٨هـ ٤/٦١٦.