- وأيضاً عند قوله تعالى: -ayah text-primary">﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (٢٦) ﴾ [الحجر: ٢٦] قال [والصلصال الطين اليابس الذي يصلُّ أي يصوت من يبسه إذا ضربه شيء ما دام لم تمسه النار، فإذا مسته النار فهو حينئذ فخار...
وقال مجاهد(١) الصلصال هو المنتن، وما قدمنا هو الحق بدليل قوله تعالى
﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (١٤) ﴾ [الرحمن: ١٤] ](٢).
وقد تأتي ألفاظ الترجيح صريحة مؤكدة، ومن الأمثلة على ذلك ما جاء عند قوله تعالى: ﴿ مِنْ ¾دmح !#u'ur جَهَنَّمُ ﴾ [إبراهيم: ١٦]، حيث قال [وراء هنا بمعنى أمام كما هو ظاهر... ، وقال بعض العلماء معنى "من ورائه جهنم" أي من بعد هلاكه جهنم... ، والأول هو الظاهر وهو الحق](٣).
- وأيضاً ما جاء عند قوله تعالى ﴿ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَن لَهُمُ الْحُسْنَى ﴾ [النحل: ٦٢]، حيث قال [والحسنى تأنيث الأحسن، قيل المراد بها الذكور... ، والحق الذي لا شك فيه: أن المراد بالحسنى هو زعمهم أنه إن كانت الآخرة حقاً فسيكون لهم فيها أحسن نصيب كما كان لهم في الدنيا..](٤).
ومن ألفاظ الترجيح الصريحة ما جاء على صيغة أفعل التفضيل.
ينظر: الطبقات الكبرى لأبي عبد الله محمد بن سعد الزهري، دار صادر بيروت، [٥/٤٤٦]، وطبقات المفسرين لمحمد بن علي الداوودي، تحقيق عبد السلام عبد المعين، دار الكتب العلمية، بيروت ط١، ١٤٢٢هـ ص٥٠٤.
(٢) المرجع السابق ٢/٧٩.
(٣) المرجع السابق ٢/٦٠، ٦١.
(٤) أضواء البيان للشنقيطي ٢/١٥٨.