وأيضاً ما جاء عند قوله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً Zpt٦حhٹsغ... ﴾ [النحل: ٩٧]، فقد ذكر أقوال العلماء في المراد بالحياة الطيبة، ورجح أن المراد بها الحياة الطيبة في الدنيا، لأننا لو قلنا إن المراد بها الحياة الطيبة في الجنة لكان ذلك تكراراً مع قوله تعالى بعده: ﴿ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾... ، وقد تقرر في الأصول: أنه إذا دار الكلام بين التوكيد والتأسيس رجح حمله على التأسيس](١).
القسم الثاني
دراسة ترجيحات الشنقيطي في "أضواء البيان"
من أول سورة الأعراف إلى آخر سورة الكهف
سورة الأعراف
- المراد بقوله تعالى: ﴿ تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ $ygح !$t٦/Rr& وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (١٠١) ﴾ [سورة الأعراف - ١٠١].
* اختلف العلماء في معنى قوله تعالى: ﴿ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ ﴾ على أقوال منها:-
١- أن المعنى فما كانوا ليؤمنوا بما سبق في علم الله يوم أخذ الميثاق أنهم يكذبون به ولم يؤمنوا به.
٢- أن المعنى فما كانوا ليؤمنوا بما جاءتهم به الرسل بسبب تكذيبهم بالحق أول ما ورد عليهم.
٣- أن المعنى فما كانوا لو رددناهم إلى الدنيا بعد موتهم ليؤمنوا بما كذبوا به من قبْل هلاكهم.

(١) المرجع السابق ٢/١٩٠.


الصفحة التالية
Icon