وابن عاشور(١).
وقال بعض المفسرين إن معنى الآية فما كانوا ليؤمنوا بما سبق في علم الله يوم أخذ الميثاق أنهم يكذبون به ولم يؤمنوا به، وممن قال بهذا القول:- الطبري(٢) ومال إليه الزجاج(٣)
واختاره الشوكاني(٤).

(١) التحرير والتنوير لابن عاشور، دار سحنون تونس، [٩/٣١].
وابن عاشور هو: محمد الطاهر بن محمد بن عاشور، ولد عام ١٢٩٦هـ، من علماء تونس المشهورين، له مصنفات عديدة من أشهرها "التحرير والتنوير"، توفي سنة ١٣٩٣هـ.
ينظر: الأعلام للزركلي [٦/١٧٤]، وتراجم المؤلفين التونسيين لمحمد محفوظ، دار الغرب الإسلامي بيروت، ط٢، ١٩٩٤م. [٣/٣٠٤].
(٢) جامع البيان للطبري ٦/١٣، حيث قال [وأشبه هذه الأقوال بتأويل الآية وأولاها بالصواب القول الذي ذكرناه عن أبي بن كعب والربيع وذلك أن من سبق في علم الله تعالى أنه لا يؤمن به فلن يؤمن أبداً]
(٣) معاني القرآن وإعرابه للزجاج، تحقيق د. عبد الجليل شلبي، عالم الكتب بيروت، ط١، ١٤٠٨هـ [٢/٣٦١].
والزجاج هو: إبراهيم بن السري بن سهل الزجاج، كان من أهل الفضل والدين، حسن الاعتقاد، أخذ عن المبرد وثعلب والجوهري، من أشهر مؤلفاته "معاني القرآن وإعرابه"، توفي سنة ٣١١هـ.
ينظر: إنباه الرواة على أنباء النحاة لعلي بن يوسف القفطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الفكر العربي القاهرة، ومؤسسة الكتب الثقافية بيروت، ط١ ١٤٠٦هـ [١/١٩٤]، وطبقات المفسرين للداوودي ص١٣.
(٤) فتح القدير للشوكاني، تحقيق د. عبد الرحمن عميرة، دار الوفاء مصر، ط٢ ١٤١٨هـ [٢/٣٢٥].
وهو محمد بن علي الشوكاني، الفقيه الأصولي المفسر، صاحب التصانيف، من علماء اليمن، تولى قضاء صنعاء، وكان داعياً للاجتهاد نابذاً للتقليد، توفي سنة ١٢٥٠هـ.
ينظر: الأعلام للزركلي [٦/٢٩٨].


الصفحة التالية
Icon