قال بعض المفسرين إن المراد بالفتح في الآية الحكم والقضاء، وممن قال بهذا القول: الضحاك وعكرمة ومجاهد(١) والطبري(٢) وابن جزي(٣) والسيوطي(٤) والقاسمي(٥) والسعدي(٦)، واستدلوا بسبب نزول الآية عليه(٧)، وبأن الله تعالى أتبعه بما يدل على أن الخطاب لكفار مكة وهو قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ ﴾.
وقال بعض المفسرين إن المراد بالفتح في الآية النصر، وممن قال بهذا القول: الفراء(٨) وابن قتيبة(٩) والنحاس(١٠) والسمرقندي(١١) ومكي بن أبي طالب(١٢)

(١) ينظر: جامع البيان للطبري ٦/٢٠٥، ٢٠٦.
(٢) جامع البيان للطبري ٦/٢٠٥.
(٣) التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي ١/٣٤١.
(٤) تفسير الجلالين لجلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي ص٢١٢، دار الريان مصر، ١٤٠٧هـ، والسيوطي هو أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي، صاحب المصنفات العديدة وأشهرها الدر المنثور، والإتقان في علوم القرآن، توفي سنة ٩١١هـ.
ينظر: طبقات المفسرين للأدنه وي ص٣٦٥ - وشذرات الذهب لابن العماد ٨/٥١.
(٥) محاسن التأويل للقاسمي ٨/٢٩٦٩.
(٦) تيسير الكريم الرحمن للسعدي ٢/١٩٤.
(٧) كما تقدم في ترجيح الشنقيطي، وينظر أسباب النزول للواحدي ١٩١ - ١٩٢ تحقيق د. السيد الجميلي دار الكتاب العربي لبنان ط الخامسة ١٤١٣هـ.
(٨) معاني القرآن للفراء ١/٤٠٦.
(٩) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص١٧٨.
(١٠) معاني القرآن للنحاس ٣/١٤٢.
(١١) بحر العلوم للسمرقندي ٢/١٢.
(١٢) تفسير المشكل من غريب القرآن، لمكي بن أبي طالب ص٩٢، تحقيق د. علي البواب، مكتبة المعارف الرياض ١٤٠٦هـ، وهو مكي بن أبي طالب حموش القيسي، أبو محمد، كان فقيهاً مقرئاً أديباً، وغلب عليه علم القرآن وكان من الراسخين فيه، توفي سنة ٤٣٧هـ.
ينظر: سير أعلام النبلاء للذهبي ١٧/٥٩١، وطبقات المفسرين للداوودي ص٥٢١.


الصفحة التالية
Icon