١- أن المراد بها [رجب - ذو القعدة - ذو الحجة - محرم]، وهي المذكورة في قوله تعالى: "منها أربعة حرم" [التوبة: ٣٦].
٢- أن المراد بها الأشهر الأربعة التي جعلت لهم فيها السياحة، وهي المذكورة في قوله تعالى: ﴿ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ﴾ [التوبة: ٢] (١).
* ترجيح الشنقيطي - رحمه الله -:
[اختلف العلماء في المراد بالأشهر الحرم في هذه الآية: فقال ابن جرير: إنها المذكورة في قوله تعالى: ﴿ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ﴾ [التوبة: ٣٦].... ولكن قال ابن جرير: آخر الأشهر الحرم في حقهم المحرم(٢)..
ولكن السياق يدل على أن المراد بها أشهر الإمهال المذكورة في قوله ﴿ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ﴾ [التوبة: ٢](٣)...].
* دراسة الترجيح:-
قال بعض المفسرين إن المراد بالأشهر الحرم في الآية هي المذكورة في قوله تعالى:
﴿ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ﴾ [التوبة: ٣٦] وهي [رجب - ذو القعدة - ذو الحجة - محرم] وممن قال بهذا القول:-
الفراء(٤) وابن قتيبة(٥) والطبري(٦) والواحدي(٧) وغيرهم.

(١) أضواء البيان للشنقيطي ١/٤٨٤.
(٢) جامع البيان للطبري ٦/٣١٩.
(٣) أضواء البيان للشنقيطي ١/٤٨٤.
(٤) معاني القرآن للفراء ١/٤٢١.
(٥) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص١٨٣.
(٦) جامع البيان للطبري ٦/٣١٩.
(٧) الوسيط للواحدي ٢/٤٧٩.


الصفحة التالية
Icon