* دراسة الترجيح:-
ذهب كثير من المفسرين إلى أن الحروف المقطعة من المتشابه الذي استأثر الله تعالى بعلمه، وممن قال بهذا القول: عدد كبير من الصحابة منهم الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم وغيرهم(١)، وكذلك مال إليه الرازي(٢)، والقرطبي(٣)، وأبو حيان(٤)، و ابن كثير(٥)، والسيوطي(٦)، والشوكاني(٧)، والألوسي(٨)، والسعدي(٩)، وغيرهم.
وقال بعض المفسرين إنها أسماء للسور التي افتتحت بها، وممن قال بذلك قتادة ومجاهد وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم (١٠)، ومال إليه العكبري (١١)،

(١) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١/١٩٩، وأضواء البيان للشنقيطي ٢/٥.
(٢) التفسير الكبير للرازي ٢/١٠.
(٣) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١/٢٠٠.
(٤) البحر المحيط لأبي حيان ١/٦٠.
(٥) تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/٣٨.
(٦) الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ٢/١٦.
(٧) فتح القدير للشوكاني ١/١٠٤، ١٠٧.
(٨) روح المعاني للألوسي ١/١٦٧.
(٩) تيسير الكريم الرحمن للسعدي ١/٣١.
(١٠) جامع البيان للطبري ١/١١٨، ١١٩.
(١١) إملاء ما من به الرحمن للعكبري ١/١٠، دار الكتب العلمية بيروت، ط١ ١٣٩٩هـ.
وهو عبد الله بن الحسين العكبري البغدادي، أبو البقاء، النحوي المفسر المقرئ الفقيه الحنبلي، توفي سنة ٦١٦هـ.
ينظر: البداية والنهاية لابن كثير ١٣/٨٥ - وطبقات المفسرين للداوودي ص١٦٢.


الصفحة التالية
Icon