أحكام التجويد، وهذه المرتبة هي أفضل المراتب الثلاث حيث نزل بها القرآن الكريم١، والله -سبحانه وتعالى- أمر نبيه بها فقال: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً﴾.
أما التَّدْويرُ: فهو قراءة القرآن الكريم بحالة متوسطة بين الاطمئنان والسرعة مع مراعاة الأحكام، وهي تلي الترتيل في الأفضلية.
وأما الْحَدْرُ: فهو قراءة القرآن الكريم بسرعة مع المحافظة على أحكام التجويد.
وهذه المراتب كلُّها جائزة، وإليها أشار صاحب كتاب لآلئ البيان بقوله:
حدرٌ وتدويرٌ وترتيلُ تُرى | جميعُها مراتبًا لمن قَرَا |
هذا ويحترز أيضًا مع مرتبة الحدر من الإدماج ونقص المدود والغنات، فالقراءة كما قيل بمنزلة البياض إن قل صار سمرة، وإن كثر صار برصًا.
وروي عن حمزة أنه قال لبعض من سمعه يبالغ في ذلك: أما علمت أن ما كان فوق الجعودة فهو قطط، وما كان فوق البياض فهو بَرََصٌ، وما كان فوق القراءة فليس بقراءة. ا. هـ، كلام المحقق ابن الجزري في النشر.
١ من البرهان في تجويد القرآن، للشيخ محمد الصادق قمحاوي، ص٦.
٢ من نهاية القول المفيد، للشيخ محمد مكي، ص١٥.
٢ من نهاية القول المفيد، للشيخ محمد مكي، ص١٥.