القسم الثاني: اختلفت فيه المصاحف فرسم في بعضها مقطوعًا، ورسم في بعضها موصولا، وذلك في موضع واحد هو قوله تعالى: ﴿عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ﴾ ١ بالمزمل، ولكن المشهور فيه القطع وعليه العمل٢.
القسم الثالث: اتفقت المصاحف على قطعه وذلك في غير المواضع الثلاثة المذكورة في القسمين السابقين نحو قوله تعالى: ﴿أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ﴾ ٣ بالفتح، وقوله سبحانه: ﴿زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا﴾ ٤ بالتغابن، وقوله عز وجل: ﴿أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ﴾ ٥ بالبلد إلى غير ذلك مما ورد في القرآن الكريم.
الكلمة الثامنة: "بئس" مع "ما" وهي على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: اتفقت المصاحف على وصل "بئس" بـ "ما" وذلك في موضع واحد هو قوله تعالى: ﴿بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ﴾ ٦ الموضع الأول بالبقرة.
القسم الثاني: اختلف فيه المصاحف فرسم في بعضها مقطوعًا ورسم في بعضها موصولا وذلك في موضعين:
١- قوله سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ﴾ ٧ الموضع الثاني بالبقرة.
٢- قوله عز وجل: ﴿قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي﴾ ٨ بالأعراف، والعمل فيهما على الوصل.
لقد ذكر الإمام ابن الجزري الوصل باتفاق في موضع الأعراف، ولكن صاحب مورد الظمآن أثبت فيه الخلاف عن أبي دواد سليمان بن نجاح، حيث قال:

١ الآية: ٢٠.
٢ انظر: لطائف البيان شرح مورد الظمآن، "ج: ٢، ص٧٩".
٣ الآية: ١٢.
٤ الآية: ٧.
٥ الآية: ٥.
٦ الآية: ٩٠.
٧ الآية: ٩٣.
٨ الآية: ١٥٠.


الصفحة التالية
Icon