القسم الثاني: اختلفت فيه المصاحف فرسم في بعضها مقطوعا ورسم في بعضها موصولا وذلك في ثلاثة مواضع.
١- قوله تعالى: ﴿أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ﴾ ١ بالنساء.
٢- قوله سبحانه: ﴿وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ﴾ ٢ بالشعراء.
٣- قوله عز وجل: ﴿مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً﴾ ٣ بالأحزاب.
والعمل على الوصل في موضعي النساء والأحزاب، وعلى القطع في موضع الشعراء٤.
القسم الثالث: اتفقت المصاحف على قطعه وذلك في غير المواضع الخمسة المذكورة في القسمين السابقين نحو قوله تعالى: ﴿أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا﴾ ٥ الموضع الثاني بالبقرة، قوله سبحانه، ﴿قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ ٦ بالأعراف، قوله عز وجل: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ ٧ بالحديد، وغير ذلك.
قال صاحب لآلئ البيان:
المقطوعُ والموصولُ:
تقطع أن عن كل لم ولو نشا | كانوا يشا والخلف في الجن فشا |
وقطع أن لن غير ألَّن نجعلا | نجمع والخلف بتحصوه انجلى |
ونون أن لا يدخلنها افصلا | يشركن مع ملجأ مع تعلوا على |
تشرك أقول مع يقولوا تعبدوا | يس والأخرى بهود قيدوا |
٢ الآية: ٩٢.
٣ الآية: ٦١.
٤ انظر هامش لطائف البيان شرح مورد الظمآن "ج: ٢، ص٧٧".
٥ الآية: ١٤٨.
٦ الآية: ٣٧.
٧ الآية: ٤.