ومعرفة أحكام التجويد لها فضل كبير في مساعدة قارئ القرآن الكريم على عدم الإخلال بمباني الكلمات القرآنية ومعانيها.
وبلوغ نهاية الإتقان هو رياضة اللسان على الأداء باللفظ الصحيح الْمُتَلَقَّى عن فم المحسن المجيد للقراءة.
أما دليله من الإجماع:
فلقد أجمعت الأمة الإسلامية على وجوب تلاوة القرآن الكريم بالتجويد من زمن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى زماننا هذا، ولم يختلف فيه منهم أحد، فلا يجوز لأي قارئ أن يقرأ القرآن بغير تجويد، وإلا كان من الذين شملهم الوعيد الشديد في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ ١.
وإلى ضرورة العمل بالتجويد يشير الإمام ابن الجزري بقوله:
والأَخْذُ بالتجويدِ حَتْمٌ لازِمُ | من لم يُجَوِّدِ القُرْآنَ آثِمُ |
لأنه به الإلهُ أنْزَلا | وهكذا منهُ إلينا وَصَلا |
وهو أيضًا حِلْيةُ التِّلاوة | وزينةُ الأداءِ والقراءة |
٢ من كتاب "قواعد التجويد"، للدكتور: عبد العزيز القاري، ص٢٥.