ويجوز التعوذ بغير هذه الصيغة مما ورد به نص نحو: "أعوذ بالله من الشيطان" ونحو: "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم".
أَحْوَالُهَا:
للاستعاذة عند بدء القراءة حالتان، هما: الجهر أو الإخفاء.
أما الجهر بها: فيُستحب عند بدء القراءة في موضعين:
١- إذا كان القارئ يقرأ جهرًا، وكان هناك من يستمع لقراءته.
٢- إذا كان القارئ وسط جماعة يقرءون القرآن، وكان هو المبتدئ بالقراءة.
وأما إخفاؤها: فيُستحب في أربعة مواضع:
١- إذا كان القارئ يقرأ سرًّا.
٢- إذا كان القارئ يقرأ جهرًا، وليس معه أحد يستمع لقراءته.
٣- إذا كان يقرأ في الصلاة سواء كان إمامًا أم مأمومًا أم منفردًا، ولا سيما إذا كانت الصلاة جهرية.
٤- إذا كان يقرأ وسط جماعة وليس هو المبتدئ بالقراءة.
فائدة:
لو قطع القارئ قراءته لعذر طارئ كالعطاس أو التنحنح أو لكلام يتعلق بمصلحة القراءة لا يعيد الاستعاذة.
أما لو قطعها إعراضًا عن القراءة، أو لكلام لا تعلق له بالقراءة ولو لِرَدِ السلام، فإنه يستأنف الاستعاذة١.
ووجه الجهر بالاستعاذة: أن ينصت السامع للقراءة من أولها فلا يفوته شيء منها؛ لأن التعوذ شعار القراءة وعلامتها.
ووجه الإسرار بها: ليحصل الفرق بين ما هو قرآن وما ليس بقرآن٢.

١ من كتاب "الإضاءة في أصول القراءة" للشيخ علي محمد الضباع، ص١٠ بتصرف.
٢ انظر: المرجع السابق، ص٩.


الصفحة التالية
Icon