والتقارب مع الميم والياء والواو والتجانس مع اللام والراء حيث يعتبر اللام والنون والراء تخرج من مخرج واحد وهو طرف اللسان.
فائدةُ الإدغامِ:
أما فائدة الإدغام فهي: التخفيف؛ لأن المدغم والمدغم فيه ينطق بهما حرفًا واحدًا مشددًا.
تَتِمَّةٌ:
إن كان الحرفان متماثلين أدغم الأول في الثاني ولا زيادة على ذلك مثل: ﴿مِنْ نِعْمَةٍ﴾ ١ وإن كانا متقاربين أو متجانسين قُلِبَ الأول حرفًا مماثلا للثاني ثم أدغم فيه، كأن تقلب النون ميمًا ثم تدغم في الميم بعدها في مثل: ﴿مِنْ مَاءٍ﴾ ٢، وكأن تقلب النون لامًا ثم تدغم في اللام بعدها في مثل: ﴿مِنْ لَدُنْهُ﴾ ٣ وما قيل في النون يقال في التنوين٤.
وإلى حكم الإدغام وأقسامه يشير الْجَمْزُوري في التُّحْفَة بقوله:

والثانِ إدغامٌ بستةٍ أَتَتْ في يَرْمُلُون عندهم قد ثَبَتَتْ
لكنَّها قِسْمَانِ قسمٌ يُدْغَمَا فيهِ بِغُنَّةٍ بِيَنمُو عُلِمَا
إلا إذا كَانَا بِكِلْمةٍ فلا تُدْغِمْ كدُنْيَا ثم صِنْوَانٍ تَلا
والثانِ إدغامٌ بغيرِ غُنَّةْ في اللَّام والرَّا ثُمَّ كَرِّرَنَّهْ
١ سورة الليل: ١٩.
٢ سورة الطارق: ٦.
٣ سورة الكهف: ٢.
٤ انظر: "أحكام قراءة القرآن الكريم" للشيخ محمود الحصري، ص١٥٧.


الصفحة التالية
Icon