نهل ابن عقيل علمه عن عدد كبير من العلماء في فنون متعددة، وقد نقل عنه ابن رجب أنه كان يقول :( شيخي في القراءة : ابن شيطا.
وفي النحو والأدب : أبو القاسم بن برهان.
وفي الزهد : أبو بكر الدينوري، وأبو بكر بن زيدان، وأبو الحسين القزويني، وذكر جماعة غيرهم من الرجال والنساء.
وفي آداب التصوف : أبو منصور صاحب الزيادة العطار.
وفي الحديث : ابن التّوّزي، وأبو بكر بن بشران، والعشارى، والجوهري، وغيرهم.
وفي الشعر والترسل : ابن شبل، وابن الفضل.
وفي الفرائض : أبو الفضل الهمذاني.
وفي الوعظ : أبو طاهر بن العلاف صاحب ابن سمعون.
وفي الأصول : أبو الوليد، وأبو القاسم ابن التبان.
وفي الفقه : القاضي أبو يعلى، والشيخ أبو إسحاق الشيرازي، وأبو نصر بن الصباغ.
إلى أن قال : ومن مشايخي : أبو محمد التميمي، ومنهم أبو بكر الخطيب... الخ )(١).
وليس من ذَكَر ابن عقيل هم كل مشايخه، وكثرتهم إنما تدل على همته العالية وشغفه في جمع أنواع العلوم.
وفيما يلي ذكر نُبَذٍ موجزة عن بعض مشايخه :
١- ابن شيطا : وهو أبو الفتح عبدالواحد بن الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا البغدادي المقرئ، صنف كتاب [ التذكار في القراءات العشر ]، وهو شيخ ابن عقيل في القراءة، مات سنة ٤٥٠هـ(٢).
٢- أبو القاسم : عبدالواحد بن علي بن عمر بن برهان العكبري، من علماء النحو والتاريخ وأيام العرب، أخذ عنه ابن عقيل الأدب والنحو، مات سنة ٤٥٦هـ(٣).
(٢) ينظر : المنتظم : ٨/ ١٩٩، معرفة القراء الكبار للذهبي ٢/ ٧٩١.
(٣) ينظر : تاريخ بغداد ١١/ ١٧، البداية والنهاية ١٢/ ١٠٠.