العام : هو اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له، والتخصيص : هو إخراج بعض ما تناوله العموم(١).
وتفسير القرآن بالقرآن بجميع أنواعه يُعد من أقوى طرق التفسير وهو المصدر الأول من مصادره إذ لا أحد أعلم بكلام الله من الله، وقد أجمع العلماء على حسن هذه الطريق، وعلى أن تفسير القرآن بالقرآن أشرف أنواع التفسير(٢).
وتبدو هذه الطريقة بارزة فيما كتبه شيخ الإسلام ابن تيمية(٣)، وابن كثير(٤).
قال ابن القيم(٥) :( وتفسير القرآن بالقرآن من أبلغ التفاسير )(٦).
وهي الطريقة التي بنى عليها الشنقيطي(٧) كتابه ( أضواء البيان )(٨).

(١) ينظر : العدة ١/ ١٥٥، شرح الكوكب المنير ٣/ ٢٦٧.
(٢) ينظر : أضواء البيان ١/ ٣٠.
(٣) ينظر : حاشية مقدمة التفسير ص ١٠٦، مجموع الفتاوى ١٥/ ٤٤٢، ١٦/ ٢١٩.
(٤) ينظر : تفسير ابن كثير : المقدمة ١/ ٣٩، وابن كثير : هو الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء الدمشقي الشافعي مات سنة ٧٧٤هـ، له ترجمة في : طبقات الداوودي ١/ ١١١، شذرات الذهب ٦/ ٢٣١.
(٥) هو شمس الدين أبو عبدالله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي ثم الدمشقي الحنبلي، المشهور بابن القيم، مات سنة ٧٥١هـ، له ترجمة في : ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٤٤٧، طبقات الداوودي ٢/ ٣٨٤، شذرات الذهب ٦/ ١٦٧.
(٦) التبيان في أقسام القرآن ص ١١٦، وينظر : بدائع التفسير ١/ ٧٩.
(٧) هو محمد الأمين بن محمد المختار بن عبدالقادر الجكني الشنقيطي الموريتاني المالكي الأفريقي، من مؤلفاته : تفسير أضواء البيان، ودفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب، مات سنة ١٣٩٣هـ، له ترجمة في : مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة العدد (٣) السنة (٦) محرم ١٣٩٤هـ ص ٢٨ وما بعدها.
(٨) ينظر : المقدمة ١/ ٣٠.


الصفحة التالية
Icon