قال الآلوسي :( والجار والمجرور : صلة اسأل، والسؤال كما يعدى بـ[عن] لتضمنه معنى التفتيش يعدى بـ[الباء] لتضمنه معنى الاعتناء ) إلى أن قال :( والمعنى : فاسأل معتنياً به خبيراً عظيم الشأن محيطاً بظواهر الأمور وبواطنها، وهو الله عز وجل يُطلِعك على جَلِيَّة الأمر )(١)، وعليه يحمل ما جاء عن العرب في الشواهد.
ولكن لا نرد المعاني الأخرى، لجواز استعمالها في اللغة، ولكون المعنى في سياق الآية صحيحاً على جميع التقديرات(٢). والله أعلم.
قال تعالى :¼ WفےY،PVض@... Wè ‚Wپ WـéSئ`ںWTے WؤWع JًY/@... †_نHTVضXM... W£W... ƒٍ ‚WپWè WـéRصTSچpTحWTے W¨TpTةQWTقض@... ّYچPVض@... W×QW£Wڑ JًS/@... ‚PVپMX... XJجW™<ض@†YTٹ ‚WپWè &fûéSTكَ¥WTے فWعWè `شWإpTةWTے WذYض.V¢ Wج<صWTے †_ع†WT'VK... (٦٨) pبWإHTWµSTے SمVTض ٌ‡... ً،Wإ<ض@... W×َéWTے :àWظHTW~Yح<ض@... pںTRص`mïmً‍Wè -Yم~YTت †[Tك†fTTنTSع " [الفرقان: ٦٨-٦٩].
١٠٨/٢- قال ابن عقيل :( فظاهر هذه الآية مقابلة ما ذكره من العقاب في مقابلة ما عدَّدَه من الذنوب والجرائم، لا سيما مع قوله :¼ pبWإHTWµSTے SمVTض " [الفرقان: ٦٩]، فذكر المضاعفة إنما وقع لمكان مضاعفة جرائمهم جريمة بعد جريمة ؛ لأن قوله :¼ فWعWè `شWإpTةWTے WذYض.V¢ " [الفرقان: ٦٨] يعود إلى الجمل المتقدمة كلها، وما ذكر المضاعفة إلا مقابلة اهـ )(٣).

_________________________
الدراسة :
أشار ابن عقيل إلى أن ظاهر آية العقاب جاءت مقابل ما ذُكر من جرائمهم، وأن قوله :¼ فWعWè `شWإpTةWTے WذYض.V¢ " [الفرقان: ٦٨] عائد إلى جميع الجمل السابقة، وهذا ما يدل عليه سياق الآية.
__________
(١) روح المعاني ١٩/ ٣٨.
(٢) ينظر : المحرر الوجيز ٤/ ٢١٦.
(٣) الواضح ٣/ ١٣٤.


الصفحة التالية
Icon