فسر ابن عقيل [على] في هذه الآية بـ[عند](١)، وهذا هو ما فسرها به ابن قتيبة حيث قال :( قال الله تعالى :¼ َطSنVضWè JًّVصWئ tˆ؟TكV¢ " [الشعراء: ١٤]، أي : عندي )(٢).
وقال السمرقندي :( قال القتبي :[عليّ] بمعنى [عندي]، أي : لهم عندي ذنب )(٣).
وقال الزركشي :( [على] بمعنى [عند] نحو :¼ َطSنVضWè JًّVصWئ tˆ؟TكV¢ " [الشعراء: ١٤]، أي : عندي )(٤).
وجعلها جماعة من المفسرين على تقدير محذوف.
كما قال السمعاني :( وقوله :¼ َطSنVضWè JًّVصWئ tˆ؟TكV¢ " [الشعراء: ١٤]، أي : دعوى ذنب )(٥).
وكذا قال البغوي(٦)، وابن الجوزي(٧).
وقال الزمخشري :( يعني : ولهم علي تبعة ذنب وهي قود ذلك القتل، فأخاف أن يقتلوني به، فحذف المضاف، أو سمى تبعة الذنب ذنباً كما سمى جزاء السيئة سيئة )(٨).
ومثله قال البيضاوي(٩)، وكثير من المفسرين(١٠).
والأولى أن يقال : إن [على] في هذه الآية على بابها تفيد الاستعلاء لأمرين :
١- أن الأصل عدم التضمين أو التقدير ما دام المعنى صحيحاً بدونهما.
(٢) تأويل مشكل القرآن ٣٠٢.
(٣) تفسير السمرقندي ٢/ ٥٥١.
(٤) البرهان ٤/ ٢٨٥، وينظر : لسان العرب ١٥/ ٨٨.
(٥) تفسير السمعاني ٤/ ٤٠.
(٦) معالم التنزيل ٣/ ٣٢٦.
(٧) زاد المسير ٦/ ٣٥.
(٨) الكشاف ٣/ ٣٠٩.
(٩) تفسير البيضاوي ٤/ ٢٣٣.
(١٠) ينظر : تفسير النسفي ٣/ ١٧٩، تفسير أبي السعود ٥/ ٣٥، روح المعاني ١٩/ ٦٦.