القراءة الخامسة : قرأ السدي ( المُعْذَرون ) بسكون العين وتفح الذال، اسم مفعول من ( أُعْذر ).
القراءة السادسة : قرأ مسلمة ( المعّذّرون ) بتشديد العين والذال من تعذر بمعنى اعتذر.
قال الزمخشري :" وهذا غير صحيح لأن التاء لا تدغم في العين، إدغامها في الطاء والزاي والصاد "(١).
القراءة السابعة : قرأ ابن أبي ليلى ( المعاذِرون ) أي الذين يجتهدون في طلب العذر فكأن الجماعة وقع ذلك منهم.
القراءة الثامنة : قرئ ( المُعُذِّرون ) بضم العين اتباعاً لضمة الميم.
القراءة التاسعة : قرئ بكسر العين والذال على الاتباع ( المعِذِرون ).
......................................................................
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
القراءة العاشرة : قرئ بكسر الميم والعين والذال على الاتباع ( المِعِذِّرون ).
الترجيح :
الراجح من القراءات - والله تعالى أعلم - قراءة من قرأ ( المُعذِّرون )، وقراءة
( المُعْذِرون ) فهما قراءتان متواترتان، أما ما عداهما من القراءات فهي قراءات شاذة.
قال الرازي :
" والذين قرؤا ( المعذِّرون ) بالتشديد، وهي قراءة العامة... إلخ ".
وقال العكبري :
" قوله تعالى :﴿ الْمُعَذِّرُونَ ﴾ فيها قراءات، أحدها التشديد وهو المشهور "(٢).
٧/٤١ قَالَ تَعَالَى: ﴿ أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (١٢٦) ﴾ [التوبة].
قال الإمام أبو إسحاق الحربي :
" الوجه الرابع الفتنة البلاء..........

(١) انظر : تفسيره ( ٤٤٥ ).
(٢) انظر : مختصر الشواذ لابن خالويه ( ٥٩ )، وتفسير البغوي ( ٥٧٦ )، وتفسير الزمخشري ( ٤٤٥ )، وتفسير ابن عطية ( ٨٧١ )، وتفسير الرازي ( ١٥/١٥٨ )، وإعراب القراءات الشواذ للعكبري ( ١/٦٢٨ )، وتفسير أبي حيان ( ٥/٨٦ )، والدر المصون ( ٦/٩٦ ).


الصفحة التالية
Icon