ومثاله ما ذكره عند قوله تعالى :﴿ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ ﴾ [يوسف ٤٦] يعني أهل مصر إن شاء الله(١).
الباب الثاني
منهج أبي إسحاق الحربي في التفسير
وفيه تسعة فصول
الفصل الأول : منهجه في تفسير القرآن بالقرآن.
الفصل الثاني : منهجه في القراءات.
الفصل الثالث : منهجه في تفسير القرآن بالسنة.
الفصل الرابع : منهجه في تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين.
الفصل الخامس : منهجه في تفسير القرآن باللغة العربية.
الفصل السادس : منهجه في مسائل علوم القرآن.
الفصل السابع : منهجه في آيات الاعتقاد.
الفصل الثامن : منهجه في آيات الأحكام.
الفصل التاسع : مقارنة بين منهج أبي إسحاق الحربي وإبي إسحاق الزجاج في التفسير.
الباب الثاني :
منهج أبي إسحاق الحربي في التفسير ( وفيه تسعة فصول ) :
الفصل الأول :
منهجه في تفسير القرآن بالقرآن :
إن المقرر لدى المختصين أن هذا النوع من التفسير هو المصدر الأول من مصادر التفسير بالمأثور، وهو أصح الطرق وأجلها وأكملها، لأنه لا أحد أعلم بالله من الله ولا أبين لكلامه منه سبحانه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
"فإن قال قائل فما أحسن طرق التفسير؟ فالجواب... أن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر، وما اختصر في مكان فقد بسط في موضع آخر "(٢).
وقال :
" ومن تدبر القرآن وجد بعضه يفسر بعضاً "(٣).
وقال السيوطي :
" قال العلماء من أراد تفسير الكتاب العزيز طلبه أولاً من القرآن فما أجمل منه في مكان فقد فسر في موضع آخر، وما اختصر في مكان فقد بسط في موضع آخر منه"(٤).

(١) غريب الحديث ( ٣/٩٦٤ ).
(٢) مجموع الفتاوى ( ١٣/٣٦٣ ).
(٣) مجموع الفتاوى ( ١٦/٥٢٢ ).
(٤) الإتقان في علوم القرآن ( ٢/٤٩٧ ).


الصفحة التالية
Icon