ثانياً : بيان المراد من الآية.
ثالثاً : جمعه بين الأقوال.
رابعاً : ذكره للإجماع.
وإليك الأمثلة من كلام الإمام أبي إسحاق الحربي على ما مضى :
١ ـ ما ذكره عند قوله تعالى :﴿ وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (١٤٦) ﴾ [الصافات]، قال حدثنا أبو بكر، حدثنا غندر عن شعبة عن أبي إسحاق عن عمرو ابن ميمون عن ابن مسعود ﴿ وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ ﴾ قال القرع.
قال أبو بكر حدثنا أبو معاوية عن ورقاء عن سعيد عن ابن عباس ﴿ مِنْ يَقْطِينٍ ﴾ قال القرع.
حدثنا شجاع، حدثنا يزيد، أخبرنا أصبع بن زيد عن القاسم بن أبي أيوب عن سعيد بن جبير :" كل شيء نبت من عامه ثم يموت فهو يقطين ".
حدثنا أبو بكر، حدثنا أبو أسامة عن مفضل عن منصور عن مجاهد ﴿ مِنْ يَقْطِينٍ ﴾ قال القرع "(١).
٢ ـ ما ذكره عند قوله تعالى :﴿ وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ ﴾ [ق ١٠].
حيث قال بسقت النخلة طالت، وهو قول عبدالله بن شداد والحسن وسعيد ابن جبير ومجاهد والضحاك وقتادة "(٢).
٣ ـ ما ذكره عند قوله تعالى :﴿ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (٦٣) ﴾ [الشعراء ٦٣].
حيث قال : فأجمع أصحاب النبي والتابعون أنه الجبل(٣).
٤ ـ ما ذكره عند قوله تعالى :﴿ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (٣٦) ﴾ [ص ٣٦].
فقال :" وأما المفسرون فاختلفوا في قوله ﴿ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ﴾، قال الحسن: بين العاصف واللينة.
وقال مجاهد : طيبة.
وقال الضحاك : مطيعة.
كل ذلك يجوز أن يكون لينة في هبوبها، طيبة في مسها، مطيعة لمن أمرها "(٤).
الفصل الخامس : منهجه في تفسير القرآن باللغة العربية :
(٢) غريب الحديث ( ٣/١١٢٣ ).
(٣) غريب الحديث ( ٢/٧٥٠ ).
(٤) غريب الحديث ( ٢/٦٨٠ ).