دليله :" أنه لا دلالة في كتاب الله على هذين التأويلين ولا خبر عن الرسول - ﷺ -، فيقال : إن موسى ـ عليه السلام ـ سأل ربه أن يعطي قومه ما سألوه من نبات الأرض وهم في الأرض تائهون، فاستجاب الله لموسى دعاءه وأمره أن يهبط بمن معه من قومه قراراً من الأرض التي تنبت لهم ما سأل لهم من ذلك ؛ إذ كان الذي سألوه لا تنبته إلاَّ القرى والأمصار، وأنه قد أعطاهم ذلك، إذ صاروا إليه وجائز أن يكون ذلك القرار (مصر) وجائز أن يكون (الشام) "(١) ا هـ.
الترجيح :
الراجح قول من قال : أي بلد من البلدان، وأي مصر من الأمصار، لقوة ما استدلوا به، وهو استدلالهم بالقراءة المتواترة الصحيحة.
١/٣ قَالَ تَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٠٤) ﴾ [البقرة].
قال الإمام أبو إسحاق الحربي :
ـ تراجم مستدركة :
الأثرم : هو حكيم ابن الأثرم البصري، انظر : التقريب ( ص٢٦٧ ).
أبو عمر : هو حفص بن عمر بن الحارث بن سنجره الأزدي النمري، التقريب ( ص٢٥٨ ).