١/٥ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٣٥) ﴾ [البقرة].
قال الإمام أبو إسحاق الحربي :
" قوله :( وعلى ملة رسول الله )(١) أي على دين رسول الله - ﷺ -، كما قَالَ تَعَالَى: ﴿ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٣٥) ﴾ [البقرة] "(٢) أ هـ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
تنوعت عبارات وألفاظ أهل التفسير والمعاني في بيان معنى ( ملة ) في قوله تعالى :﴿ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا... الآية ﴾ [البقرة ١٣٥] إلى عدة ألفاظ :
١ ـ قيل : بمعنى ( دين ) وهذا الذي ذكره أبو إسحاق الحربي والطبري(٣) وابن الجوزي(٤) وأبو حيان(٥) وغيرهم من أهل العلم(٦).
٢ ـ قيل : بمعنى ( نحلة )، قاله ابن دريد(٧).
٣ ـ قيل : بمعنى ( طريقة ومذهب )، قاله الزجاج(٨).
......................................................................
( ٣٢١٣ ) ( ص١٤٦٤ )، والترمذي في ( الجنائز ) باب ( ما يقول إذا أدخل الميت القبر ) برقم ( ١٠٤٦ ) (ص١٧٥٢ )، وصححه الألباني، انظر : صحيح سنن أبي داود ( ٢/٣٠٣ )، وصحيح الترمذي ( ١/٥٣٣ ).
(٢) غريب الحديث ( ١/٣٣٧ ).
(٣) تفسيره ( ١/٦١٥ ).
(٤) تذكرة الأريب ( ١/٦٢ ).
(٥) تحفة الأريب ( ١٩١ ).
(٦) انظر : غريب القرآن للسجستاني ( ٤٥٤ )، والخزرجي في نفس الصباح ( ١/١٩٣ )، وبصائر ذوي التمييز ( ٤/٥١٧ ).
(٧) جمهرة اللغة ( ١/١٢١ ).
(٨) معاني القرآن ( ١/٢٠٩ ).