أخبرني عمرو عن أبيه(١) لقي فلان فلاناً فوهنه عن تظاهر قومه، أي أضعفه عنه(٢) وأنشد(٣) :
وَهَنَ الفَرَزْدَقُ(٤) يَوْمَ جَرَّبَ سَيْفَهُ قَيْنٌ بِهِ حُمَمٌ وَآمٌ أَرْبَعُ(٥)" أ هـ(٦).
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
أجمع أهل التفسير واللغة والغريب على أن المراد بقوله تعالى :﴿ وَلَا تَهِنُوا... الآية ﴾ [آل عمران ١٣٩] أي ولا تضعفوا.
فروي عن ابن عباس - رضي الله عنه - ومجاهد والربيع وابن جريج وابن إسحاق(٧)، وبه قال
......................................................................
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) أبوه : هو إسحاق بن مرار أبو عمرو الشيباني اللغوي صاحب العربية، كوفي نزل بغداد، له مصنفات كثيرة منها ( كتاب الجيم )، توفي سنة ( ٢١٠هـ ). انظر : إنباه الرواة للقفطي ( ١/٢٥٦ ).
(٢) كتاب الجيم ( ٣/٣٠٧ ).
(٣) البيت لجرير في هجائه للفرزدق. انظر : ديوانه ( ٢٦٩ ).
(٤) الفرزدق : هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع التميمي أبو فراس، شاعر بني أمية المشهور، توفي سنة ( ١١٠هـ ). انظر : الشعر والشعراء ( ١/٤٧١ )، ومعجم الأدباء ( ١٩/٢٩٧ ) رقم ١١٧.
(٥) معنى البيت : يقول جرير إن الفرزدق قين ( عبد ) يصنع السيوف ولا يحسن استعمالها، وعنده أربع إماء. انظر : شرح ديوان جرير لتاج الدين شلق ( ٣٧٤ ) بتصرف.
(٦) غريب الحديث ( ٣/١٠٥٦ ).
(٧) رواها عنهم الطبري ( ٣/٤٤٦ ).


الصفحة التالية
Icon