ذهب أبو إسحاق الحربي إلى أن المراد بالناس في الآية يشمل جميع الناس، فهو خطاب للعموم، وهذا المعنى قال به أهل التفسير، فقال به الطبري(١) والسمرقندي(٢) والنيسابوري(٣) والدامغاني(٤) وابن الجوزي(٥) والنسفي(٦) وابن جزي(٧) وابن كثير(٨) وأبو السعود(٩) وغيرهم من أهل العلم(١٠) - والله تعالى أعلم -.
٣/١٥ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ ِNà٦ح !$|، خpS فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (١٥) ﴾ [النساء].
قال الإمام أبو إسحاق الحربي :
" قوله تعالى :﴿ وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ ِNà٦ح !$|، خpS... الآية ﴾ [النساء ١٥]، أجمع المفسرون أنه الزنا " أ هـ(١١).
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
نقل أبو إسحاق الحربي إجماع المفسرين على أن المراد بالفاحشة في قوله تعالى :﴿ وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ ِNà٦ح !$|، خpS ﴾ [النساء ١٥] الزنا.
(٢) تفسيره ( ١/٣٠٣ ).
(٣) وجوه القرآن ( ٣١٩ ).
(٤) الوجوه والنظائر ( ٢/٢٥٧ ).
(٥) نزهة الأعين النواظر ( ٦٠٤ ).
(٦) تفسيره ( ١/٣٠٤ ).
(٧) تفسيره ( ١/١٧٦ ).
(٨) تفسيره ( ٢/٧٠٦ ).
(٩) تفسيره ( ١/٤٧٥ ).
(١٠) انظر : تفسير الخازن ( ١/٣٣٧ )، والبيضاوي ( ١/١٩٩ )، والألوسي ( ٢/١٧٩ )، وابن عاشور
( ٤/٢١٤ )، ومحمد رشيد رضا ( ٤/٢٦٦ )، والمراغي ( ٢/١٤٥ )، ومحمد أبي زهرة في زهرة التفاسير
( ٣/١٥٦٣ )، والزحيلي في التفسير المنير ( ٤/٢٢٣ ).
(١١) عون المعبود ( ١٢/٩٢ ).