والفاحشة من حيث اللغة لها أكثر من مدلول، قال ابن فارس :" فَحُشَ الفاء والحاء والشين كلمة تدل على قبح في شيء وشناعة من ذلك الفحش والفحشاء والفاحشة، يقولون : كل شيء جاوز قدره فهو فاحش، ولا يكون ذلك إلا فيما يُتكره وهو فاحش، ويقولون : الفاحش البخيل "(١)، ويطلق الفاحش على من يتكلف سب الناس ويتفحش عليهم بلسانه(٢)
٣/١٦ قَالَ تَعَالَى: ﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ ِNن٣ح !$|، خS وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ مNن٣ح !$|، خpS اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ مNà٦ح !$oYِ/r& الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِن اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (٢٣) ﴾ [النساء].
قال الإمام أبو إسحاق الحربي :
" والحجر الملك، قال الله تعالى :﴿ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ.. الآية ﴾ [النساء ٢٣]، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا بشر بن السري، حدثنا حبيب عن عمرو : سئل جابر بن زيد(٣) عن ربيبة الرجل بنت امرأته التي ليست في حجره هل تحل لزوجها الذي دخل بها ؟ قال : لا أينما كانت فهي على من تزوج أمها ودخل بها حرام "(٤) أ هـ(٥).
(٢) تهذيب اللغة ( ٤/١٨٩ ) ط دار تراثنا.
(٣) هو أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي فقيه البصرة، قال عمرو بن دينار : ما رأيت أحداً أعلم من أبي الشعثاء، توفي سنة ١٠٣هـ. انظر : طبقات الفقهاء ( ٨٥ ).
(٤) لم أقف عليه.
(٥) غريب الحديث ( ١/٢٣٠ ).