القول الرابع : قالوا إن المراد بالطاغوت في الآية الكريمة كعب بن الأشرف وهو مرويٌ عن ابن عباس والضحاك(١) وبه قال الفراء(٢)، والزجاج(٣) والسمرقندي(٤) والنيسابوري(٥).
القول الخامس : إن المراد بالطاغوت في الآية الكريمة الساحر، وهذا مرويٌ عن أبي العالية وسعيد بن جبير وابن سيرين(٦).
الترجيح :
الراجح - والله تعالى أعلم - أن لفظ الطاغوت عام يشمل جميع ما ذكر، فكل ما عبد من دون الله من إنسان أو حجر أو شيطان، فهو يصدق عليه مسمى الطاغوت(٧).
......................................................................
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن جرير :
" والصواب من القول في تأويل ﴿ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ ﴾ أن يقال : يصدقون بمعبودين من دون الله يعبدونهما من دون الله ويتخذونهما إلهين، وذلك أن "الجبت والطاغوت" اسمان لكل معظم بعبادة من دون الله، أو طاعة، أو خضوع له كائناً ما كان ذلك المعظم من حجر أو إنسان أو شيطان "(٨).
(٢) انظر : معاني القرآن ( ١/٢٧٣ ).
(٣) انظر : معاني القرآن ( ٢/٦١ ).
(٤) انظر : تفسيره ( ١/٣٣٥ ).
(٥) انظر : وجوه القرآن ( ٢١٧ ).
(٦) رواها عنهم الطبري " المصدر السابق ".
(٧) انظر : تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد ( ص٣٧ ) ط عالم الكتب، وفتح المجيد ( ١٩ ) ط دار الحديث، وإعانة المستفيد ( ص٢٧ ) ط مؤسسة الرسالة.
(٨) انظر: تفسره ( ٤/١٣٦ )، واستحسنه القرطبي ( ٥/٢٣٩ )، وابن جزي ( ١/١٩٦ )، والثعالبي ( ١/٣٥٧ ).
ـ تراجم مستدركة :
زكريا بن أبي زائدة بن خالد بن ميمون بن فيروز الهمداني الوادعي الكوفي، تهذيب التهذيب ( ٣/٣٢٩ ).
عبدالأعلى بن عبدالأعلى بن شراحيل البصري السامي القرشي، التقريب ( ص٥٦٢ ).
داود بن أبي هند القشيري أبو بكر البصري، التقريب ( ص٣٠٩ ).
غندر بن محمد بن جعفر الهذلي البصري المعروف بغندر، ت ( ١٩٣ )، التقريب ( ص٨٣٣ ).
شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي الواسطي البصري، التقريب ( ص٤٣٦ ).
أبي بشر عبدالله بن بشر الخثعمي أبو عمير الكاتب الكوفي، التقريب ( ص٤٩٤ ).