فَأَمَّا يَومَ خَشْيَتِنَا عَلَيْهِمْ فَتُصْبِحُ خَيْلَنَا عُصَبَاً ثَبِيْنَاً(١).
وما ذكره أبو إسحاق الحربي هو المروي عن ابن عباس - رضي الله عنه - ومجاهد والضحاك وقتادة والسدي(٢) - والله تعالى أعلم -.
٣/٢١ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا (١٠١) ﴾ [النساء].
قال الإمام أبو إسحاق الحربي :
" والوجه الحادي عشر : الفتنة : القتل، فذلك قوله :﴿ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا.. الآية ﴾ [النساء ١٠١] " أ هـ(٣).
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
ذهب أبو إسحاق الحربي إلى أن المراد بالفتنة في الآية هي القتل، وهذا المعنى قال به الطبري(٤) والدامغاني(٥) والبغوي(٦) والزمخشري(٧) وابن الجوزي(٨) وابن الملقن(٩) وأبو السعود(١٠) وغيرهم من أهل العلم(١١).
قال السمرقندي :" وسمي القتل فتنة لأن فيه معنى الاختبار "(١٢).
(٢) رواها عنهم الطبري ( ٤/١٦٨ ).
(٣) غريب الحديث ( ٤/٢٤٤ ).
(٤) تفسيره ( ٤/٢٤٤ ).
(٥) الوجوه والنظائر ( ٢/١٢١ ).
(٦) تفسيره ( ٣٣٨ ).
(٧) تفسيره ( ٢٥٧ ).
(٨) تفسيره ( ٢/١٨١ )، ونزهة الأعين النواظر ( ٤٧٩ ).
(٩) تفسير غريب القرآن ( ١١٣ ).
(١٠) تفسيره ( ١/٥٧٧ ).
(١١) انظر تفسير السمرقندي ( ١/٣٥٨ )، وابن أبي زمنين ( ١/٤٠١ )، والنيسابوري في وجوه القرآن ( ٢٥١ )، والسمعاني ( ١/٤٧٢ ).
(١٢) تفسيره ( ١/٣٥٨ ).