قوله تعالى: ﴿ ûسة_t٦"tƒ آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا yluچ÷zr& أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا !$yJخkجE¨uنِqy™ إِنَّهُ ِNن٣١uچtƒ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ ك]ّ‹xm لَا ِNهktX÷ruچs؟ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (٢٧) ﴾ (١).
الأحاديث :
(١) سورة الأعراف: الآية (٢٧).
٣ - قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ y‰إf"|،tB اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ حچ½zFy$# وَأَقَامَ الصَّلَاةَ 'sA#uنur الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ﴾ (١).
فهذه الآيات فيها الدلالة الواضحة على نهي المشركين دخول المساجد وليس المسجد الحرام فحسب، فالله تعالى نهى عن عمارة المشركين لها، فكذلك دخولها.
٤ - قوله تعالى: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ uچں٢ُ‹مƒur فِيهَا اسْمُهُ ﴾ (٢).
ولا شك أن دخول الكفار في المساجد مناقض ومعارض لرفع ذكر الله تعالى فيها.
٥ - قوله عليه الصلاة والسلام: (لا أحل المسجد لحائض ولا جنب)(٣).
وهذا الحديث فيه نهي للمسلم من دخول المسجد، فمن باب أولى دخول الكافر في النهي.
٦ - أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه وفد على عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المدينة ومعه كاتب نصراني، فأعجب عمر رضي الله عنه ما رأى من حفظه، فقال: قل لكاتبك أن يقرأ لنا كتاباً، فقال أبو موسى: إنه نصراني لا يدخل المسجد، فانتهره عمر رضي الله عنه وهم به وقال: لا تكرموهم إذ أهانهم الله، ولا تدنوهم إذ أقصاهم الله، ولا تُؤمِّنوهم إذ خونهم الله عز وجل(٤).
فهذا الأثر فيه الدلالة على نهي أبي موسى وعمر رضي الله عنهما من دخول الكفار المساجد، مما يؤيد القول بالنسخ.
ثالثاً: مسلك الترجيح:
(١) سورة التوبة: آية (١٨).
(٢) سورة النور: آية (٣٦).
(٣) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الطهارة، باب في الجنب يدخل المسجد، رقم (٢٣٢)، وابن خزيمة في صحيحه (٢/٢٨٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/٤٤٢)من حديث عائشة رضي الله عنها، وصححه المنذري في مختصر أبي داود (١/١٥٨).
(٤) السنن الكبرى للبيهقي (١٠/١٢٧).
(٢) سورة النور: آية (٣٦).
(٣) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الطهارة، باب في الجنب يدخل المسجد، رقم (٢٣٢)، وابن خزيمة في صحيحه (٢/٢٨٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/٤٤٢)من حديث عائشة رضي الله عنها، وصححه المنذري في مختصر أبي داود (١/١٥٨).
(٤) السنن الكبرى للبيهقي (١٠/١٢٧).
في الأحاديث الدلالة على أن الأقدار قد فرغ من كتابتها، ولا يدخلها التبديل ولا التغيير، ولا الزيادة ولا النقصان، ولكن في المقابل نجد في الآية أن الله تعالى يثبت لنفسه عموم المحو والإثبات لما يشاء سبحانه، فكيف يمكن الجمع بينهما؟
مسالك العلماء تجاه موهم التعارض
الإيمان بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان وهو ثابت وواقع على ما قدَّره الله تعالى وقضاه، وهذا هو صريح ما جاءت به الأحاديث في المسألة.
لكن يبقى الإشكال في توجيه ظاهر الآية، وعلى ماذا يحمل هذا المحو والإثبات مع ثبوت ما قضاه الله وقدره.
سلك العلماء في دفع موهم التعارض مسلك الجمع وتعددت أقوالهم في معنى الآية إلى ثمانية :
القول الأول:
أن يحمل هذا المحو والإثبات على الناسخ والمنسوخ من الأحكام، وبذلك لا يكون هناك منافاة بين الآية وما جاء في الأحاديث.
روي هذا القول عن ابن عباس رضي الله عنهما، وسعيد بن جبير، وقتادة، ومحمد بن كعب، وابن زيد، وابن جريج(١) (٢)، واختار هذا القول الزمخشري(٣).
القول الثاني:
يمحو الله ويثبت كل شيء إلا الشقاوة والسعادة، والحياة والموت.
روي هذا القول عن ابن عباس رضي الله عنهما، ومجاهد(٤).
القول الثالث:
يمحو من جاء أجله، ويثبت من لم يجيء أجله، روي هذا القول عن ابن عباس والحسن البصري(٥)، ورجحه ابن جرير(٦).
القول الرابع:
(١) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج القرشي الأموي المكي، حدث عن جمع من التابعين، توفي سنة خمسين ومائة بعد الهجرة، انظر سير أعلام النبلاء (٦/٣٢٥)، شذرات الذهب (٢/٢٢٦).
(٢) تفسير الطبري (١٣/٢١١ - ٢١٢)، وانظر زاد المسير (٤/٣٣٧)، والدر المنثور (٤/١٢٥).
(٣) انظر الكشاف (٢/٢٩١).
(٤) تفسير الطبري (١٣/٢١٠)، وانظر زاد المسير (٤/٣٣٧)، والدر المنثور (٤/١٢٣).
(٥) تفسير الطبري (١٣/٢١٠ - ٢١٢)، وانظر زاد المسير (٤/٣٣٨)، والدر المنثور (٤/١٢٥، ١٢٦).
(٦) انظر تفسير الطبري (١٣/٢١٣).
(٢) تفسير الطبري (١٣/٢١١ - ٢١٢)، وانظر زاد المسير (٤/٣٣٧)، والدر المنثور (٤/١٢٥).
(٣) انظر الكشاف (٢/٢٩١).
(٤) تفسير الطبري (١٣/٢١٠)، وانظر زاد المسير (٤/٣٣٧)، والدر المنثور (٤/١٢٣).
(٥) تفسير الطبري (١٣/٢١٠ - ٢١٢)، وانظر زاد المسير (٤/٣٣٨)، والدر المنثور (٤/١٢٥، ١٢٦).
(٦) انظر تفسير الطبري (١٣/٢١٣).
٤٠١- المعرب والدخيل في المعاجم العربية، جهينة نصر علي، دار طلاس، دمشق، الطبعة الأولى، ١٤٢١ه.
٤٠٢- المعرفة والتاريخ، يعقوب الفسوي، تحقيق: أكرم العُمري، مكتبة الدار، المدينة المنورة، الطبعة الأولى، ١٤١٠ه.
٤٠٣- المعلم بفوائد مسلم، محمد بن علي المازري، تحقيق: محمد الشاذلي، دار الغرب الإسلامي، الطبعة الثانية، ١٩٩٢م.
٤٠٤- المغازي، محمد الواقدي، تحقيق: مارسون جونس، عالم الكتب، بيروت، الطبعة الثالثة، ١٤٠٤ه.
٤٠٥- مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، عبد الله بن هشام الأنصاري، تحقيق وشرح:
عبد اللطيف الخطيب، المجلس الوطني للثقافة والفنون والأدب، الكويت، الطبعة الأولى، ١٤٢١ه.
٤٠٦- مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج، محمد الشربيني، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
٤٠٧- المغني، عبد الله بن قدامة المقدسي، تحقيق: عبد الله التركي وآخرون، هجر، القاهرة، الطبعة الثانية، ١٤١٢ه.
٤٠٨- مفاتيح الغيب، محمد بن عمر الرازي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، ١٤١١ه.
٤٠٩- مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإدارة، محمد ابن قيم الجوزية، تحقيق: علي بن حسن الحلبي، دار ابن عفان، الخبر، الطبعة الأولى، ١٤١٦ه.
٤١٠- مفردات ألفاظ القرآن، للراغب الأصفهاني، تحقيق: صفوان عدنان الداوودي، دار القلم، دمشق، الدار الشامية، بيروت، الطبعة الثانية، ١٤١٨ه.
٤١١- المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، أحمد القرطبي، تحقيق: محي الدين ديب مستو وآخرون، دار ابن كثير، بيروت، دار الكلم الطيب، بيروت، الطبعة الأولى، ١٤١٧ه.
٤١٢- المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة، محمد السخاوي، تحقيق: محمد الخشت، دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة الثانية، ١٤١٤ه.
٤١٣- مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، علي الأشعري، تحقيق: محمد محي الدين
عبد الحميد، المكتبة العصرية، بيروت، ١٤١١ه.