أي: تكبره. يعنى: مما يأمر الناس به من التكبر (ونفثه) مما يأمر الناس بإنشاء الشعر المذموم مما فيه هجو مسلم أو كفر أو فسق، (وهمزه) أي: من جعله أحداً مجنوناً بنخسه وغمزه. كذا في المرقاة.
قال السيوطي في قوت المغتذي: (من همزه) فسر في الحديث بالموتة وهي شبه الجنون ونفخه فسر بالكبر ونفثه فسر بالشعر.
قال ابن سيد الناس: وتفسير الثلاثة بذلك من باب المجاز. انتهى (١).
قال الخطابي:
قوله: (وبحمدك) ودخول الواو فيه، أخبرني ابن خلاد قال: سألت الزجاج عن ذلك فقال: معناه سبحانك اللهم وبحمدك سبحتك، ومعنى الجد العظمة ههنا (٢).
قال شمس الحق العظيم آبادي:
قال في المرقاة: قيل: قول الزجاج يحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون الواو للحال، وثانيهما: أن يكون عطف جملة فعلية على مثلها، إذ التقدير: أنزهك تنزيهاً وأسبحك تسبيحاً مقيداً بشكرك، وعلى التقديرين (اللهم) معترضة، والباء في (وبحمدك) إما سببية، والجار متصل بفعل مقدر أو إلصاقية، والجار والمجرور حال من فاعله.
(تبارك اسمك) أي كثرت بركة اسمك، إذ وجد كل خير من ذكر اسمك، وقيل: تعاظم ذاتك.
(وتعالى جدك) تعالى: تفاعل من العلو والجد العظمة، أي: علا ورفع عظمتك على عظمة غيرك، غاية العلو والرفعة). (٣) ا. هـ
" دفع إيهام التعارض بين ظاهر الآية والحديث:
" مسالك العلماء لدفع إيهام التعارض بين ظاهر الآية والحديث:
لقد سلك العلماء لدفع إيهام ذلك التعارض مسلك الترجيح:
وّقال جمهور الفقهاء، وهم الحنفية(٤)، و المالكية (٥)، والإمام الشافعي وأصحابه (٦)
(٢) معالم السنن (١/١٧١).
(٣) عون المعبود (٢/٤٧٧- ٤٧٨).
(٤) مختصر الطحاوي (٢٦)
(٥) المدونة الكبري (١/ ٦٨)، والتمهيد (٣/١٤٣).
(٦) الأم (١/٩٣)، والحاوي الكبير (٢/١٠٢)، وحلية العلماء (٢/٨٣).