ب- قوله - ﷺ - :(إن الله تعالى ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته)(١)، فهذا الحديث جاء موافقاً في المعنى لقوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [ هود: ١٠٢ ]
جـ - قوله - ﷺ - :(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) وشبك بين أصابعه - ﷺ -... الحديث(٢)، فهذا الحديث جاء موافقا في المعنى لقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ﴾ [ الحجرات: ١٠ ] وغيرها من الآيات مما في معناها.
د - قوله - ﷺ - :(استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع)(٣).
فإنه جاء موافقاً في المعنى لقوله تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: ١٩] وقوله تعالى: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [ البقرة: ٢٢٨ ]
- هذا والمتتبع لهذه الأمثلة وغيرها يلفي تأكيد السنة النبوية لما جاء في القرآن الكريم وموافقتها لما ورد فيه - من حيث دلالتها علي الأحكام.
٢- المنزلة الثانية:
(٢) أخرجه البخاري في كتاب: المساجد باب: تشبيك الأصابع في المسجد وغيره (١/١٨٢، رقم ٤٦٧) وفي كتاب: المظالم باب: نصر المظلوم (٢/٨٦٣، رقم ٢٣١٣)، ومسلم في كتاب: البر والصلة والآداب باب: تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم (٤/١٩٩٩، رقم ٢٥٨٥).
(٣) أخرجه البخاري في كتاب: النكاح، باب: الوصاة بالنساء (٧/٢٦، رقم ٥١٨٦)، ومسلم في كتاب: الرضاع باب: الوصية بالنساء (٢ /١٠٩١، رقم ١٤٦٨).